موضوع تعبير عن بر الوالدين بالعناصر حيث يتم طلب ذلك الموضوع من ابنائنا فى الصف الخامس والرابع والسادس الابتدائي وقد بطلب من ابنائنا فى شكل موضوع تعبير عن بر الوالدين والاحسان اليهما للصف الثانى والاول الاعدادى التحدث عن الوالدين موضوع هام للغاية وليس الكثيرون على علم بمدى أهمية التحدث عن بر الوالدين والإحسان إليهما، ونحن في هذا المقال سوف نبين بل ونوضح كيف يكون البر من الأبناء إلى الأباء والأمهات، بل وما هو الإحسان إلى الوالدين، الآباء لا يعرفون كيف يقومون ببر أباهم وأمهم على النحو المطلوب سوى فقط أنهم ينطقون بكلمة أبي وأمي دون معرفة ما الذي يترتب على قول هذه الكلمات للطرفين الأب والأم، فهما كل شيء في هذهِ الحياة وبالفعل وجود الأب والأم في حياة الأبناء ذو ثمرة كبيرة ومنفعة للأبناء من الوالدين حيث إن بر الوالدين في الدنيا يؤجر عليه الأبناء في الدنيا وفي الأخرة ايضاً، وفي هذا الموضوع سوف نتناول موضوع الإحسان إلى الوالدين بشيء من التفصيل ونرجو من الله تعالى أن تكون الفائدة منه عامة وشاملة ومظهرة لما كان لا يعرفه الأبناء.
من هم والديك ؟
والديك هما أبيك وأمك اللذان قاماً وسهراً على تربيتك ورعايتك إلى أن أصبحت كبيراً يافعاً تقدر على المشي والجري وتأكل وتشرب، فهما المسؤلان عن ما أنت فيه بعد الله عز وجل الذي خلقك فسواك فعدلك، وهما من ذهباً يهرولان من أجل العثور على مشفى عند تعبك حتى تتم معالجتك، فلو تأملت قليلاً ستجد بأن كل شيء حولك وكل شيء أنت فيه هو من أبيك وامك فقط لا غير بعد رب العباد الذي خلقك.
الأب والأم يستحقان كل الإحترام منك والتقدير بل والقيام والسهر على راحتهما بلا شك، بالتالي الوالدين قيمة في الحياة ليس بعدها ولا ينافسها أي قيمة أخرى.
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن الامانة بالافكار والعناصر
فضل والديك عليك
لن نتحدث عن فضائل والديك عليك عليك بشيء من التفصيل، ولكن نقول لك دعك من جميع الأحاديث وتأمل وأنظر إلى حالك الذي أنت عليه الآن، سواء إن كنت في مكانة مرموقة في المجتمع أو كنت في وظيفة ما أو كنت طالب في المدرسة متفوق أو بشكل عام طالب تتعلم في المدرسة، وأسأل نفسك من الذي كان سبباً فيما وصلت إليه من ما انا عليه، ومن يصرف عليا في تعليمي ومن يريد أن يراني ناجحاً ومتفوقاً في دراستي، إنها أسئلة كثيرة إجابتها مختصرة في الوالدين.
فلولا الأم لم تكن مهيأ في ملبسك وشكلك والهيئة الخاصة بك، ولولا الأب لن تتعلم لأن الوالد هو من يصرف على أبنائه ويعلمهم ويربيهم يسعى ويكد في كل مكان من أجل تلبية احتياجاتك سواء من حيث المآكل والمشرب أو من حيث التعليم.
واجبك نحو والديك
واجبنا نحن الأبناء نحو والدينا أن نرعاهم ولا تقل لهما افا ولا نتسبب لهما في أية ألم أو جرح عمداً منا، فللأسف الشديد هناك أبناء لا تراعي والديها على الإطلاق ولا يهتمون ابداً بهما وبالتالي يكون هذا أمر شنيع للغاية لأن عواقبه على الأبناء تكون وخيمة في الدنيا، فعلى سبيل المثال ترى الأبن الغير بار بوالديه أو الذي لا يرعاهما في حالة تعب نفسي ولا يعرف السبب.
والسبب في هذا التعب هو عدم قيام الابن بواجباته تجاه والديه وللأسف الشديد قد لا يعرف أكثر الأبناء ذلك، في العلاج لجميع المشكلات وحالات التعب للأبن المقصر هو العودة إلى الصواب وعدم التقصير مع والديه ابداً مهما بلغ الأمر، بالتقصير يعاقب عليه الله عز وجل لأن الله تبارك وتعالى امرنا جميعاً نحن الأبناء أن نفعل الواجب علينا لآبائنا وأمهاتنا ونؤدي حقوقهم علينا كاملة غير منقوصة حتى لو كانوا يفعلون معنا عكس ذلك.
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن جمال مصر واثارها الخالدة
الآيات التي ذكر فيها الإحسان إلى الوالدين والبر بهما
يوجد آيات قرآنية تحدث الله فيها سبحانه وتعالى عن الإحسان والبر للوالدين، وآيات قرآنية أمر الله سبحانه وتعالى فيها بعدم قول أف للوالدين وعدم نهرهما فقد قال الله تبارك وتعالى ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما إف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً”.
معنى أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير
أي اشكر ربك ياعبدي ولا تستعين بالنعم التي اعطيتها لك على معصيتي، وقم بشكر والديك عن طريق الإحسان إليهما والقيام على راحتهما وبرهما كما امرتك، بل وقم بمؤنتهما وقف معهم ، ولا تقل لهما إلا كل كلام طيب والطيب ، فالاية الكريمة تذكر للأبن أو الأبنة أن يشكر ربه ويشكر والديه ايضاً بشيء من التبسيط، فهنا كانت الاية بليغة رائعة ومعناها غير معقد على الإطلاق.
معنى لا تقل لهما أف
قال علماء التفسير في معنى الآية الكثير من التفسيرات، ونذكر منها ما قاله البيضاوي في معنى الآية فيقول أن معناها أن لا تقل لهما إف ولا تتضجر ابداً من ما يقوله لك والديك ولا تستثقل الصرف عليهما أي مؤنته ، وتم تشبيه التضجر في صورة كلمة إف لأنها شاملة لكل معاني الضجر التي يلجأ إليها الإنسان بشكل عام عندما يتضجر من شيء.
ما الذي يجب عليك فعله إن شتمك أباك أو شتمتك أمك ؟
يجب عليك أن تعرف أنه لا يمكن ابداً أن تخطيء في حق والديك مهما فعلوا معك ومهما بدر أو حدث منهم، فهم لهم حق عليك وانت مطالب بأن ترعاهم وتقوم على مطالبهم وتلبي طلباتهم وكل ما يحتاجونه منك، وما عليك هو أن تستمع لكل ما يقولون دون أن ترفع صوتك أو ترد عليهما ابداً، فلابد لكل الأبناء أن يراعون بشكل كامل هذهِ النقطة لأن الرد على الآباء في أي موقف يجعلهم في نطاق العقوق والذي هو أمر يعاقبون عليه، فالله تبارك وتعالى حذر من عقوق الوالدين وأمر بمراعاتها.
ماهو الاحسان إلى الوالدين ؟
الإحسان إلى الوالدين هو أن لا تقول ولاتفعل ما يجعل ابيك وامك في حالة من الغضب منك، أي لا تفعل ولا تقول أي شيء لا يمكن قوله للوالدين بصفة عامة، فأنت بالطبع تعرف ما الذي يقال وما الذي يُفعل للوالدين، بل وتعرف ما هي الأقوال غير اللائقة لوالدك أو امك، وبالتالي تعرف ما الذي يلفظ منك قبل أن تتلفظ به، وإذ حرصت على ذلك فتأكد أنك تحسن إلى والديك بلا شك، فدع تماماً كل الشبهات سواء في الاقوال أو في الأفعال يمكنها الدخول في نطاق العقوق بالوالدين.
بأي شيء يكون الإحسان للوالدين ؟
يكون الإحسان للوالدين والبر بهما بطريقتين هما :
الإحسان للوالدين باللسان : وهو أن تقول لوالديك كل ما هو طيب من القول وأن تمسي وتصبح عليهم وأن تسأل عنهم وتسألهم ما الذي يحتاجونه وغير ذلك من الكلمات الطيبة التي بها في نفس الوقت تأدية مطالب الوالدين، فلا تؤذي والديك ابداً بالكلمات وأحرص على العطف والإحسان إليهما باللسان فهو أمر لن يكلفك شيء.
الإحسان للوالدين بالجوارح والأركان : ويكون ذلك من خلال الصحبة الطيبة لوالديك ومعاملتهم معاملة طيبة وكأنهم اصدقاء واحباء في ذات الوقت، فقد قال بعض العلماء لا يجوز لأي مسلم أن يخرج ويترك والديه ويسافر دون أن يراهما أحد إلا عند الاستئذان من الوالدين في السفر لأنه من حقوق الأباء على الأبناء أن يستأذنهم ويخبرهم بما يفعلون وأن لا يتركونهم دون علم.
كيف يكون البر من الأبناء للآباء والأمهات
يكون البر بالأب والأم بالقول الحسن لهما في كل شيء و بالمعاملة الطيبة التي تجعلهم فخورين بأنك ابنهم، أيضاً يكون البر بإعطاء شيء لأبيك أو امك مثل صحن طعام على سبيل المثال أو اعطائهم مال أيضاً كل هذا يدخل في نطاق البر من الأبناء للوالدين، وبالتالي الأمر بسيط ولا يوجد تعقيد في طريقة البر بالوالدين، ويمكن البر بوالديك ايضاً عن طريق اضحاكهم ورسم البسمة على وجوههم فهو امر بسيط ورقيق في ذات الوقت يدل على لطفك كابن بأبيك وأمك.
الثمرات التي تجنيها من إحسانك لوالديك ؟
الثمرات التي يجنيها الأبناء نتاج إحسانهم لوالديهم كثيرة ومتعددة، منها ما يناله في الاخرة ومنها بالطبع ما يناله في الدنيا، فلنأخذ على سبيل المثال السعادة، حيث ستجد السعادة تلاحقك بل تجدها بين يديك والناس حولك يحبونك، وسترى ان كافة مصالحك تقضى بلا مشاكل وأكثر من ذلك بسبب الإحسان للوالدين، وهذا إن دل فهو يدل على قيمة الإحسان للوالدين والمنافع التي تعود على الابناء من والديهم، فكن بار بهم وأحسن إليهما لأنهما الأساس والأصل في كل شيء فلا تدع فرصة البر بالوالدين تفوتك وكن على تواصل معهم حتى في حال مشاغلك.
دورك عند مرض أحد والديك
دورك يتلخص في الرعاية: فقم برعاية اد ابويك حال مرضهم عن طريق السهر والراحة وهم نيام والرعاية وهم مستيقظين من خلال اعطائهم الدواء وعدم تركهم دون دواء مهما كان الأمر على الاطلاق، وحاول بقدر الامكان ان تحضر لهم ثمن الدواء ولو كلفك هذا الأمر أن تستلف من صديق لك مبلغ مالي، المهم هو عدم ترك أبويك دون رعاية، واحرص على الاهتمام بهم في كل الاحوال، وإياك والضجر من مرضهم ولا تقل لهما اف على تعبهم بل ولا تظهر لهم أنك تعيس بسبب مساعدتك لهم حال مرضهم.
هل يحق لك أن ترفع صوتك على احد أبويك إن قام بضربك ؟
بالطبع لن يحق لك على الإطلاق أن ترفع صوتك على والديك حتى لو كان احد ابويك يرفع صوته ويفعل الكثير من اجل اغاظتك، ونحن ننوه على أنه لا يمكن رفع الصوت من الابن على أبيه لأن هناك بعض من الأبناء يرون أن علو الصوت على الوالد الذي يعلي صوته هو امر جائز أو مباح ولكن هذا خطأ فادح ينبغي علينا جميعاً أن نتركه تماماً ونعرف أنه من الصواب عدم رفع الصوت، واذهب ولا تعاتب ابيك وهو غاضب منك حتى لا يتطرق الامر لزيادة حزنه منك أو اطالة خصامه لك، لأن الحديث العقلاني وقت الغضب لا يفضل.
خاتمه موضوع تعبير عن بر الوالدين بالعناصر والايات القرانية والاحاديث
إلى هنا انتهينا من موضوع تعبير عن الوالدين وذكرنا فيه فضل الوالدين على الأبناء وحقوق الوالدين ايضاً، بالإضافة إلى شرح آيتين من آيات الإحسان إلى الوالدين واللتان ذكرتا في القرآن الكريم، وفي النهاية نقول نرجو أن يكون الموضوع قدم الفائدة المطلوبة لجميع الأبناء، ونود أن نبين للجميع أن وجود الأم والأب احياء فرصة لنا جميعاً في أن نتواصل معهم ولا نتركهم، بل هي فرصة لإعادة تصحيح المسار لحياتك كلها لأنهم الأساس والبنيان الذي استنجى به من كافة الصعاب.