مقدمة بحث عن البطالة
بحث عن البطالة في المملكة العربية السعودية و بحث عن البطاله مع المقدمه والخاتمه فمما لاشك فيه ان البطالة من أهم المشاكل التي تعاني منها معظم دول العالم اليوم ، و تعد مشكلة البطالة نتيجة حتمية لعدة أسباب مختلفة منها أسباب اقتصادية و بعضها أسبابا اجتماعية تؤثر على الاقتصاد بشكل كبير ، كما أن التطور التكنولوجي له دور كبير في ظهور مشكلة البطالة حيث أن الآلات حلت مكان الإنسان و مكان العامل اليدوي مما ساهم في زيادة نسب البطالة.
كما أن مشكلة اللاجئين و المهاجرين أيضا تلعب دورا كبيرا في ظهور مشكلة البطالة حيث أن اللاجئين و المهاجرين يمثلون أيدي عاملة متوفرة و كثيرة و اقل تكلفة من الأيدي العاملة الوطنية ، و في هذا البحث سوف نعرض كل ما يتعلق بمشكل البطالة و سوف نعرض تعريف البطالة و أسبابا البطالة و النتائج المترتبة على البطالة و أثر البطالة على الدولة و أثر البطالة على المجتمع و الفرد ، وكيفية حل مشكلة البطالة .
تعريف البطالة
يمكننا تعريف البطالة على أنها واحدة من أهم الظواهر السلبية و المشاكل التي تؤثر بالسلب على حياة العديد من الناس و تؤثر بالسلب على الاقتصاد الخاص بالفرد و الدولة كذلك ، و ظهر مصطلح او مفهوم البطالة مع عصر تنامي حركة الصناعة أما قبل ذلك فإن مفهوم البطالة لم يكن له وجود.
و البطالة هى عدم حصول الناس القادرين على العمل على فرصة مناسبة للعمل بحيث يصبحون من العاطلين ، و العاطل هو الشخص الذي يمتلك القدرة البدنية و العقلية اللتان تجعلان منه مؤهلا لهذا العمل و قادرا عليه و رغم بحثه الدائم عن هذا العمل فإنه لا يحصل عليه فإن هذا الشخص هو ما ينطبق عليه مفهوم الشخص العاطل و لذلك فإن مصطلح البطالة لا يشمل الكثيرين من الغير قادرين على العمل .
*اقرا ايضا بحث عن البراكين ثالث متوسط
معدل البطالة
لكي يتم التعامل مع مشكلة البطالة بشكل مناسب و معرفة حجم المشكلة التي سوف تتعامل معها حكومة بلد ما يعاني من البطالة فإنه قد ارتبطت بالبطالة عدة مؤشرات و معدلات مختلفة و من أهمها معدل البطالة ، و يتم حساب معدل البطالة من خلال حصر عدد العاطلين عن العمل في مجتمع ما و قسمته على عدد القوة العاملة في هذا المجتمع و الناتج مضروبا في مائة بالمائة.
و يختلف معدل البطالة من دولة إلى أخرى حسب العديد من العناصر مثل الفئة العمرية المختلفة من مجتمع لآخر و نوع التعليم و الجنس و المستوى الدراسي و عدة عوامل أخرى ، و معدل البطالة هام للغاية حيث انه يكون بمثابة النافذة على هذه المشكلة الصعبة التي تقف العديد من حكومات الدول التي تعاني منها مكتوفة اليدين و لا تستطيع التعامل مع هذه المشكلة بشكل مناسب و لكن معدل البطالة المحسوب بدقة يقدم لهم حجم المشكلة بشكل دقيق و من هنا يمكن البدء لوضع خطة مناسبة للتعامل مع هذه المشكلة و منعها من التضخم .
البطالة في الدول العربية
تعاني العديد من دول العالم العربي من ارتفاع كبير في نسب البطالة لديها ، و قد تزيد نسب البطالة في بعض دول العالم العربي عن باقي دول العالم حيث أن بعض الدول العربية يصل معدل البطالة فيها إلى 20 % بينما قد تصل نسب البطالة في باقي دول العالم إلى ستة بالمائة فقط ، و تبقى نسب العاطلين عن العمل في ازدياد سنوي بشكل مستمر ، و تعود هذه الزيادة إلى عدة أسباب مختلفة منها رفض العديد من العاطلين العمل في أعمال معينة نتيجة لبعض الاعتقادات السائدة في بعض المجتمعات.
كما أن كثير من دول العالم العربي لا يزال بها تأخر في قضية تفعيل دور المرأة في سوق العمل العربي بالشكل المناسب ، كما أن غياب المسئولين الذين يمتلكون بصيرة ثاقبة تمكنهم من التعامل مع المشاكل الاقتصادية بشكل مناسب يعد من العوامل التي تساهم في زيادة معدل البطالة في العالم العربي أيضا ، كما أن الكثير من المناطق في العالم العربي لا تزال تعاني من نقص في المدارس والمؤسسات العلمية والتعليمية التي توفر متطلبات سوق العمل ، و غيرها الكثير من الأسباب التي تساهم في زيادة نسب البطالة في العالم العربي و على حكومات الدول العربية ان تعمل معا في الوصول إلى حل لهذه المشكلة التي تهدد اقتصاد جميع الدول .
أنواع البطالة
و مشكلة البطالة لها العديد من الأنواع و الأشكال المختلفة ، النوع الأول هو البطالة البنيوية و هى البطالة المتعلقة بنظام الدولة الاقتصادي و تحديدا النظام الرأسمالي و الذي يكون فيه الاقتصاد منتعش و مزدهر في فترة معينة و تزدهر فيها الوظائف و تكون متوفرة ثم ينكمش هذا النظام في فترة أخرى و يمر بالعديد من الخسائر المالية و التي تؤدي إلى قلة عدد الوظائف بشكل كبير
النوع الثاني من البطالة هى البطالة التي تتعلق بالهيكلة الاقتصادية و التي تحدث نتيجة لتوجه أو انتقال مراكز القوى من منتجات معينة إلى منتجات أخرى و التقدم التكنولوجي الكبير أو انتقال مركز الصناعة من مكان إلى مكان آخر مما يتسبب في إغلاق الكثير من المصانع و الشركات و تسريح العديد من العمال أو خسارتهم للعمل الذي كانوا يجيدونه.
أما النوع الثالث من أنواع البطالة و هو البطالة المقنعة وهي ما يطلق على قيام شخص ما بعمل لا يكفي أو يغطي ما لديه من احتياجات أو قيام مجموعة من الأشخاص بعمل ما كان من الممكن أن يقوم به شخص واحد و يتوفر هذا النوع في المصالح الحكومية.
النوع الرابع من البطالة هى البطالة الدورية و التي تحدث بسبب التوقف عن التوظيف.
و أما النوع الخامس من أنواع البطالة فهي البطالة المرتبطة وهى التي تكون مرتبطة بالربح في المقام الأول من خلال نقل الصناعات إلى الأماكن التي بها نموا اقتصاديا أفضل.
أما النوع السادس للبطالة هى البطالة الموسمية و تكون متعلقة بالأنشطة الاقتصادية التي تتعلق بمواسم معينة مثل الزراعة و السياحة و البناء .
أسباب البطالة
البطالة ظاهرة مثل أية ظاهرة أخرى تحدث نتيجة لعدة أسباب ، و هناك العديد من العوامل و الأسباب التي تتسبب في ظهور مشكلة البطالة ، و من أهم الأسباب التي تساهم في حدوث مشكلة البطالة هو وجود حالة من عدم التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل بحيث تكون الفرص المتاحة في سوق العمل غير متوازنة مع الكفاءات التي يوفرها المجتمع ، انخفاض الطلب على العديد من السلع يؤدي إلى إغلاق العديد من المشاريع مما يتسبب في تسريح العديد من العاملين.
و التقدم التكنولوجي الرهيب الذي جعل من شركات التكنولوجيا منافسا قويا في أسواق العمل مما نتج عنه استبدال الأيدي العاملة بالآلات المتطورة مما ينتج عنها تسريع العديد من العمال ، كما أن الاستعانة بالأيدي العاملة القادمة من الخارج سواء من خلال المهاجرين أو اللاجئين في شغل العديد من الوظائف يتسبب في زيادة نسبة البطالة بين أبناء الدولة و ذلك لأن الأيدي العاملة المجلوبة من الخارج تكون أرخص من الأيدي العاملة الوطنية.
كما أن رغبة الشركات و المصانع في تقليل التكاليف و العمل على التخلص من الأيدي العاملة التي ترى أنها زيادة عن اللازمة في ظل الركود الاقتصادي أحد أهم أسباب البطالة .
*اقرا ايضا جمع معلومات في موضوع موثق حول حب الوطن
تأثير البطالة على الدولة
تأثير البطالة على الدولة يكون كبير للغاية و يشمل جميع الفئات التي تعيش في هذه الدولة و ذلك لأن أي مشكلة يتعرض لها اقتصاد الدولة تؤثر على الجميع ، و من أهم الآثار التي تتسبب فيها البطالة عدم قدرة الدولة على دعم العاطلين عن العمل أو تقديم الإعانات لهم.
كما أن تزايد مشكلة البطالة تؤدي بالدولة إلى التوجه للاقتراض العديد من القروض التي تثقل الاقتصاد الخاص بها نظرا لضخامة الفوائد ، كما أن الدولة تلجأ إلى تقليل الإنفاق كسياسة اقتصادية مما يؤثر بالسلب على العديد من المناطق في الدولة التي لن تحصل على الرعاية الكافية من الدولة ، كما أن الإنتاج المحلي للدولة سوف يتراجع بشكل ملحوظ .
تأثير البطالة على المجتمع
و البطالة من أكثر الظواهر التي يمتد أثرها إلى المجتمع بالكامل ، حيث أن البطالة تؤدي إلى قلة الفرص المعروضة في سوق العمل أمام الخريجين و أمام العاطلين عن العمل كما أن البطالة تؤثر على البنية التحتية الخاصة بالمؤسسات الصناعية و التجارية في الدولة ، كما أن البطالة تؤدي إلى ارتفاع سن التقاعد لدى موظفي الحكومة.
كما أن ازدياد مشكلة البطالة في الدولة يعمل على تنمية الرغبة في الهجرة ومغادرة البلاد لدى سكانها بأي شكل ممكن مما يدع الدولة لوضع العديد من القيود عليها ، و يستمر الأثر السلبي للبطالة إلى أبعد من ذلك حيث ان نسب الجريمة تزداد والسرقات وغيرها من الأمور التي تحدث بسبب الحاجة إلى المال ، كما أن البطالة تزيد من الضغط النفسي على الناس و تقلل من نسب المشاركة في العمل التطوعي و ضعف المساهمة في الأعمال الخيرية .
تأثير البطالة على الفرد
و أما عن الفرد و أثر البطالة عليه ، فإن أثر البطالة على الفرد قد ينتهي و قد يطول مدى حياته بل و حتى قد يمتد حتى أبنائه أيضا ، كما أن الشخص العاطل عن العمل تتأثر صحته بالسلب و تشير الدراسات إلى أن الشخص العاطل يتوفى أقل بعام من المتوسط العمري لأقرانه.
كما أن أصحاب العمل يستبعدون الأشخاص العاطلون عن العمل لفترة ظنا منهم أنهم قد فقدوا مهارة العمل ، و تجعل البطالة الأشخاص العاطلين عن العمل يرغبون في الهجرة و مغادرة البلاد بأي شكل ممكن وقد يلجئون للهجرة الغير شرعية و التي تعد من الظواهر السلبية أيضا .
خاتمة بحث عن البطالة
مواجهة البطالة يجب على الدولة أن تقوم بمواجهة البطالة و العمل على منع تزايدها وذلك من خلال الاهتمام بالشباب وتوفير المشاريع التي تستوعب ما لديهم من طاقة و مهارة و توظيف العاملين من أبناء الدولة و استبعاد العمالة الخارجية و العمل على تحسين التعليم وتطويره مع وضع حلول لمشكلة التعداد السكاني المتزايد مع الحرص على تشجيع المستثمرين للاستثمار في الدولة و خلق مناخ مناسب للاستثمار والتعاون مع القطاع الخاص .