موضوع تعبير عن الهجرة النبوية الشريفة بالعناصر

مقدمة عن الهجرة النبوية

موضوع تعبير عن الهجرة النبوية دروس وعبر ويصلح مقالتنا كموضوع تعبير عن الهجرة النبوية بالعناصر للصف الاول الاعدادى و موضوع تعبير عن هجرة الرسول بالعناصر للصف السادس فهى بمثابه بحث عن الهجرة النبوية من مكة الى المدينة تطل علينا كل عام ذكرى حدث من أهم الإحداث في تاريخ البشرية و الذي نتج عنه تغيير مسار التاريخ بشكل كامل ، و اختلاف أوضاع البشر في جميع أنحاء العالم ، و هذا الحدث هو الهجرة النبوية الشريفة ، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى يثرب و التي تغير اسمها فأصبحت المدينة المنورة و التي نورت بمجيء النبي صلى الله عليه و سلم إليها ، و جاءت الهجرة النبوية الشريفة بعد تمادي الكفار و المشركين في إيذاء المؤمنين .

و تعنت قريش و رفضها لدعوة النبي للدخول في الإسلام و ترك عبادة الأصنام ، و لم يكتفوا برفض الدعوة و حسب بل قاموا بأعمال غير إنسانية ضد المسلمين و ضد كل من يريد الدخول فيه ، وكان الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه الكرام يصبرون على كل هذه المعاناة من أجل إيصال رسالة التوحيد لباقي البشر ، ثم جاء الإذن من الله سبحانه و تعالى إلى نبيه بالخروج من مكة و الهجرة ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن يسبقونه و يخرجوا أولا و ذلك حتى يطمئن عليهم ، ثم تبعه بعد ذلك هو و صاحبه أبو بكر الصديق .

الهجرة النبوية من مكة الى المدينة

خرج الرسول صلى الله عليه و سلم و أعطى الإذن لأصحابه بالهجرة من مكة التي كانت قلوب أهلها مملوءة بالقسوة و الجفاء تجاه المسلمين ، إلى المدينة المنورة ، و سبق النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه لأنه أمرهم بالخروج أولا حتى يطمئن على نجاتهم ، بينما تأخر هو في الخروج ثم خرج مع صاحبه أبو بكر الصديق ، و كانت الهجرة النبوية الشريفة في العام الثالث عشر من الهجرة و أخذ المسلمون هذا الحدث تاريخا لهم فيما بعد .

و مثلت الهجرة النبوية الشريفة حدثا من أهم الأحداث في تاريخ البشرية و إن لم يكن هو أهمها بالفعل لأن هذه الهجرة كانت إيذانا بانتصار الحق و ظهوره على الباطل ، و كانت بداية نشوء الدولة المسلمة التي تقوم على المبادئ و الأسس التي لا تفرق بين الناس ولا تعطي أحد منهم حق استعباد الاخر لأن الناس سواسية كأسنان المشط ، ونجحت جموع المسلمين التي خرجت قبل النبي في الوصول إلى المدينة المنورة بسلام ، و فوجدوا هناك استقبالا وترحيبا من أخوة مسلمون بالمدينة حيث كانوا تعرفوا على الإسلام في السنين السابقة .

و انتظر الصحابة على أحر من الجمر مجيء النبي صلى الله عليه و سلم حيث أنهم كانوا يشعرون بالقلق عليه من قريش و التي كانت تتربص بالنبي و تنتظر خروجه بل و وضعت جائزة ضخمة لمن يدل على النبي أو يقتفي أثره ، و لكن الله كان مع نبيه و لم يضيعه أو يسمح بأن يتعرض لأي خطر ممكن .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن اداب الطريق للصف السادس

أسباب الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة

و للهجرة البنيوية العديد من الأسباب التي جعلت منها ضرورة ، حيث أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يحب أو يفضل الخروج من مكة ، و نلاحظ ذلك في موقفه و هو خارج من مكة إذ وقف و نظر إليها بحزن و قال عن مكة لأنها أحب بلاد الله عليه و لولا ان اهلها أخرجوه منها ما خرج .

و من أهم أسباب الهجرة النبوية هو رفض قريش لدعوة النبوي و التصدي لها و محاولة إجهاضها و القضاء عليها حتى بلغ بهم الأمر إلى التآمر على قتل النبي صلى الله عليه و سلم ، وكانت الأجواء في مكة لا تسمح باستمرار الدعوة حيث أن أهل مكة قاوموا النبي و أصحابه و كل أتباعه ، و لاقى النبي و أصحابه على أيدي المشركين أشد أنواع العذاب و التنكيل و الاضطهاد بكافة الأساليب .

حيث حاولوا إتباع أكثر من أسلوب مع النبي صلى الله عليه و سلم حتى يتوقف و يترك أمر الدعوة حيث عرضوا عليه الملك و الحكم و الأموال والسيادة و لما فشلت كل هذه المحاولات أمام إصرار النبي و إتباعه ، لجأ المشركين إلى الأساليب القاسية من تعذيب و غيرها من الأمور القاسية و كان بقاء النبي و أتباعه في مكة بدون حماية أمام بطش المشركين يهدد الدعوة و ل1لك كانت الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة .
موضوع تعبير عن هجرة الرسول بالعناصر للصف السادس

سبب اختيار المدينة للهجرة

بعدما أصبح المكوث و البقاء في مكة أمر خطير و يهدد الدعوة و المسلمين ،فقد أصبح أمر الهجرة أمرا أكيدا ، حيث سبق بالفعل أن أذن النبي لبعض الصحابة أن يهاجروا إلى الحبشة و خرج هو لدعوة أهل الطائف سيرا على أقدامه و لكن كان أهل الطائف لا يقلون عن أهالي مكة شيئا في قوة قلوبهم و تعنتهم للدعوة حيث قاموا بإيذاء النبي و قذفه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدميه ، و كانت المدينة أفضل خيار متوفر لهجرة النبي و أصحابه و ذلك لعدة أسباب .

و أهم هذه الأسباب هو أن المدينة كانت مهيأة لاستقبال الدعوة الإسلامية و ذلك لأن أهالي المدينة من الأوس و الخزرج علموا من علماء اليهود أن هناك نبي سيخرج و هو نبي آخر الزمان فلما سمع أهل المدينة بخروج النبي سارعوا إليه و أعلنوا إسلامهم ، و تم ذلك في بيعة العقبة الأولى و الثانية ، حيث عاد من اسلم منهم و قد عرفوا الإسلام و تعرفوا على أنه دين الحق وقد أرسل النبي مصعب بن عمير معهم ليعرفهم أمور الدين .

و بهذا كانت المدينة بيئة ممهدة لاستقبال الدعوة الإسلامية و استقبال النبي و أصحابه حيث ضرب أهل المدينة أجمل الأمثلة في الإيثار حيث رحبوا بالمهاجرين و قاسمهم أموالهم و بيوتهم و ممتلكاتهم حيث قام النبي صلى الله عليه وسلم الإخاء بين المهاجرين والأنصار .
بحث عن الهجرة النبوية من مكة الى المدينة

انتظار النبي الإذن من الله بالهجرة

و بعدما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسبقوه بالهجرة إلى المدينة ، بقي في مكة ولم يبق معه إلا ابن عمه علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه و أبو بكر الصديق ، وكان أبو بكر الصديق يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأذن له حتى يهاجر ولكن النبي كان يجيبه ويقول ” لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا ” و كان أبو بكر الصديق يطمع في صحبة النبي صلى الله عليه و سلم فهى بالطبع رف عظيم ، و هكذا انتظر الرسول صلى الله عليه و سلم الإذن بالخروج و الهجرة بينما كان المشركون يضعون الخطط و المؤامرات حتى ينالوا منه .

الإذن بالهجرة و خروج النبي

و بعدما انتشر أمر الدعوة الإسلامية و تزايد عدد من يبايعون النبي صلى الله عليه و سلم كل عام أكثر و أكثر ، شعرت قريش بالخطر و أن الأمور تنفلت من أيديهم و خاصة من بعد مبايعة الأنصار ، و لذلك اجتمع سادة مكة في دار الندوة يتباحثون في كيفية التصدي لخروج النبي و القضاء على دعوته ، و اختلفت آرائهم فمنهم من قال نخرجه من أرضنا و ننفيه إلى أرض أخرى و منهم من قال نوثقه و نحبسه حتى يدركه الموت .

و قال أبو جهل نأخذ من كل قبيلة رجل أو شاب قوي فينتظرونه و عندما يخرج يجتمعون و يضربونه ضربة رجل واحد و بهذا يتفرق دمه بين القبائل ولا يستطيع بنو عبد مناف أن يطالبوا بدمه من مكة كله و سيقبلون الدية فاستحسنوا هذا الرأي و وافقوا عليه ، و لكن الله أخبر النبي بكل ما يدور من مؤامرات و أذن له بالخروج و الهجرة ، و ذهب النبي صلى الله عليه و سلم على صاحبه أبو بكر الصديق وأخبره أن الله أذن له بالهجرة وكان أبو بكر قد أعد ناقتين للسفر و اتفق مع عبد الله بن أريقط كي كون دليل لهما في هذه الرحلة ، ثم عاد النبي إلى داره وهو يعلم ما تنويه قريش فنام علي ابن ابي طالب مكان النبي و خرج النبي أمام أعين المشركين الذين يحاصرون داره بعد أن أغشى الله أبصارهم .
موضوع تعبير عن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية

طريق الهجرة النبوية الشريفة

بعدما ذهب النبي وصاحبه أبو بكر الصديق إلى غار ثور حتى يتخفيان عن دوريات البحث التي يقوم بها المشركين و الذين قاموا بإعلان جائزة ضخمة لمن يدل على أثر النبي و صحبه ، و بقي النبي وصاحبه في الغار ثلاث ليال كانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام والمؤن في حزامها و لذلك سميت بذات النطاقين.

و بعد ثلاثة أيام خرج النبي و صاحبه و دليلهما عبد الله بن أريقط في طريقهما إلى المدينة ، و لحق بهما سراقة بن مالك طمعا في الجائزة التي أعلنتها قريش لمن يدل عن النبي ، فدعا عليه النبي فغاصت أقدام راحلته في الرمال و لما رأى سراقة ذلك علم أن هذه معجزة فطلب من الرسول أن يعفو عنه و يدعو له حتى تسير راحلته و يرد المشركين الذين يبحثون عنه وبالفعل دعا له النبي وعاد إلى المشركين و اخبرهم انه بحث في هذه المنطقة وهو عالم بتقفي الاثر، واستكمل النبي و صحبه و دليلهما الطريق حتى وصلوا إلى قباء و أقاموا أول مسجد بها عرف بمسجد قباء .
موضوع تعبير عن الهجرة النبوية الشريفة للصف الثاني الاعدادي

خاتمة موضوع تعبير عن الهجرة النبوية

و في نهاية هذا الموضوع يجدر بنا آن نقول أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد حدثا عابرا في التاريخ ، و إنما هى نقطة التحول والخروج من الظلام إلى النور ، و نستفيد بالكثير من الدروس والقيم من الهجرة النبوية الشريفة حيث نتعلم منها حب الوطن والتعلق به وأيضا الصبر على الشدائد والتمسك باليقين في الله ونتعلم منها الصداقة الحقيقية وكيف تكون الصحبة الجيدة النافعة من حب النبي لأصحابه و حبهم له وعرض أنفسهم فداءا له كما فعل على بن أبي طالب و أبو بكر الصديق .

 

3.6 7 votes
Article Rating
اخبرونا عن ارائكم فى التعليقات نحن نقوم بالرد على جميع التعليقات
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments