مقدمة بحث عن الفضاء
بحث عن الفضاء يتحدث للصف الرابع الابتدائى إن الفضاء بالنسبة الى كوكب الارض هو المنطقة التي تقع على بعد 100 كيلومتر عموديا على سطح الأرض والتي سوف يكون التنفس به صعبا جدا بسبب قلة الاكسجين فيكون الغلاف الجوي للأرض اختفى على الأغلب ؛ مما يتسبب فى تغير لون السماء من اللون الازرق الى اللون الاسود و ان كنا في منتصف النهار .
ينشئ ذلك بسبب ان جزيئات الاكسجين و النيتروجين يقومان بتشتيت الضوء صاحب الطول الموجى الأزرق و الذي يتناغم مع حجمها و يسبب اللون الأزرق للسماء .
أن الفضاء لا يكون فارغا بشكل تام بل انه يمتلئ بجزيئات متناثرة فى كل مكان و لكنها تكون بعيدة عن بعضها البعض مما يجعل كثافة هذه المادة و هى عبارة عن ” غازات و غبار قليلة جدا ” و ان الكثافة تقل كلما ابتعدنا عن مركز كتل المجموعات النجمية مثل ( المجموعة الشمسية ؛ مراكز كتل المجرات ) .
و توجد 3 اقسام اساسية من العلم تهتم بعلم الفضاء و السماء و هم ” علم الفلك ؛ علم الفيزياء الفلكية ؛ وعلم الكونيات ” و ان كل واحد منهم له مجال مميز و يهتم بجانب معين من الكون .
أجسام فى الفضاء
النجوم
ان النجوم هي عبارة عن كرات غازية مضيئة تتكون هذه الكرات بشكل رئيسي من الهيليوم و الهيدروجين ” و هم اخف عنصرين فى الجدول الدورى ” و يحدث بداخلها اندماجات نووية تقوم بتوليد طاقة و عناصر جديدة مثل ” الاكسجين ؛ ماغنسيوم ؛ كربون ؛ حديد ”
أن الاندماجات النووية الخاصة الموجودة في داخل النجوم لا تقوم بامتلاك الطاقة الكافية حتى تقوم بدمج عنصر الحديد و القيام بتشكيل عناصر أثقل منها ؛ فإن الحديد هو أثقل عنصر قد يتم تشكيلها داخل النجوم ؛ و يتم تشكيل العناصر الاخرى الاثقل من الحديد فى انفجار المستعر الأعظم مثل الذهب .
*اقرا ايضا موضوع عن السقوط الحر قصير
الشمس
إن الشمس تعد من أكبر نجوم المجموعة الشمسية و تمتلك الشمس درجة حرارة عالية جدا و فعالة حيث تساوى درجة حرارة الشمس 5780 كلفن و تصل كتلتها الى 1.9885 × 10 30 كغ ؛ و يصل حجمها الى 1.412 × 10 18 كم 3 و يصل حجم الأرض إلى 1.083 × 10 12 كم 3 ؛ و أن الشمس تعد هى النجم الأقرب إلى الأرض .
تبعد الشمس عن الارض حوالى وحدة فلكية واحدة و ان الوحدة الفلكية هى ” المسافة بين الأرض و الشمس ” و تساوي 1.5 × 10 8 بالاضافة الى ان القدر الظاهري لها يساوى- 26.74 و القدر المطلق هو 4.83 .
تتكون الشمس من العناصر التى توجد فى تكوين الأرض و لكن ما يختلف هو النسب و قد تعرفنا على ذلك من خلال قيامنا بتحليل طيف الشمس و القيام بمقارنته مع أطياف العناصر التى توجد فى الارض ؛ و ان هذا قد اكد لنا ان الارض و الشمس و كل كواكب المجموعة الشمسية قد تم تشكيلها من نفس الغيمة السديمية ؛ و إن نسب المواد الموجودة داخل الشمس تكون كالاتى : – الهيليوم 27 % ؛ الهيدروجين 71 % ؛ و العناصر الاخرى الاثقل 2% .
دورة حياة الشمس
إن الشمس وكواكب المجموعة الشمسية قد بدأت من غيمة سديمية هائلة جدا و يتم قياس قطر الشمس بالسنوات الضوئية ؛ و أن هذا السديم يحتوى على كل العناصر الموجودة داخل الشمس وكواكب المجموعة الشمسية .
وقد بدأت تلك المواد فى ان تجتمع بفعل الجاذبية لكى تقوم بتشكيل الشمس فى مركز المجموعة الشمسية لاحقا و هى مركز الدوران الموجود فى الغيمة السديمية ؛ و بعد مرور فترة طويلة اصبحت الشمس فى المرحلة الحالية و التى نراها الان .
ان الشمس سوف تقضي حوالى 90% من عمرها داخل هذه المرحلة اى ما يعادل ” 10 مليارات سنة ارضية ” و بالفعل فقد أنهت الشمس نصف عمرها ؛ و خلال فترة شيخوخة الشمس سوف يكون الهيدروجين قد انتهى فى قلب الشمس وفي ذلك الوقت سوف يبدأ الهيدروجين الموجود فى قشرتها فى الاندماج مما يسبب زيادة هائلة فى حجم الشمس وبالتالي فإن الشمس سوف تصبح عملاقا احمر و ذلك نتيجة لانها قد بردت بسبب قلة الطاقة المنتجة فى قلبها .
و سوف تنهى الشمس حياتها بعد هذه المدة على حسب السيناريو الذي مات فيه أسلافنا بسبب انها و لقلة الاندماجات النووية في داخل القشرة و المركز سوف تبدأ في الانكماش لكى تقوم ” بشهقتها الاخيرة ” ثم تتمدد مجددا و لكن هذه المرة يكون بسبب اندماج الهيليوم و سوف تبدأ بأن تنتشر فى اتجاه الخارج بمعنى انها سوف تخسر جزءا من المواد المشكلة لها فى الفضاء و بالتالى سوف يتجمع ما بقى من المادة فى المركز لكى يتشكل قزم أبيض و لا يقوى على انتاج الطاقة .
نشأة النجوم و تطورها
ان للنجوم دورة حياة مثل اى شئ اخر و فى الوقت الحالى يوجد جيلين من النجوم وأن الشمس من الجيل الثاني و سوف تتطور مثل أسلافنا من النجوم التى تشبهها ؛ و يوجد نوع من النجوم يتطور بشكل آخر بسبب كتلتها و التي تكون أكبر بكثير من الشمس و من اى نجم اخر مشابه .
دورة حياة النجوم الثقيلة
ان كل النجوم التي تكون كتلتها 10 أضعاف كتلة الشمس أو أكثر فإنها سوف تعيش تلك القصة ؛ حيث أن البداية سوف تعيشها كما هى و تقوم باحراق نفسها خلال 100 مليون سنة او اقل و هذا بسبب ان الاندماجات داخلها سوف تكون اكثر بكثير من النجم الذي يكون مشابها للشمس و سوف تمتد لتصبح العملاق الأحمر .
إن هذه النجوم سوف تموت بطريقة مختلفة حيث انها سوف تبدأ بالانكماش و هذا الامر الذي سوف يزيد من درجة حرارتها مما يقوم بتسريع عملية الاندماجات و يزيد من عددها و قوتها و سوف يندمج الهيليوم ليقوم بتشكيل الكربون ثم يقوم بتشكيل الاكسجين و سوف تستمر هذه السلسلة حتى تتوقف عند عنصر الحديد و ان هذا الامر سوف يزيد من الانكماش .
فى تلك اللحظة لا يمتلك القوة على مقاومة قوة الجذب الى الداخل بسبب امتلاء الباطن بعنصر الحديد و الذي لا يقوم بإنتاج الطاقة عن اندماجه مما يؤدى الى انهيار النجم على نفسه فى اقل من ثانية مما يؤدي الى حدوث الانفجار والذي يطلق عليه المستعمر الأعظم و يخلف عنه نجم نيوتروني أو ما يسمى ” الثقب الأسود “.
المادة المظلمة
إن علماء الفلك يؤمنون بوجود مادة مظلمة تقوم بتعويض النقص الذي يحدث فى كتل النجوم و الغازات عند القيام بتطبيق قانون كبلر الثالث ؛ و إن كمية المادة المظلمة التي من الواجب أن تكون موجودة لكى تقوم بتعويض هذا النقص كبيرة جدا جدا ؛ و من الممكن ان تقول انه عند قيامك بالنظر الى المجرة فانك لا ترى إلا 10 % من المجرة .
و أن الباقي هو المادة المظلمة و التي لا تتفاعل مع الطيف الكهرومغناطيسي باى شكل من الأشكال وقد جاءت هذه التسمية من هنا و يوجد الكثير من الادلة على وجود مثل ” عدسة الجاذبية ؛ منحنى السرعة الزاوية للمجرة ” .
من خلال معرفتنا للفيزياء و التى تخبرنا بأن السرعة بالقرب من مركز الدوران سوف تكون أكبر منها عند مسافة ابعد عن مركز الدوران فإننا من الممكن أن نقول أن منحنى السرعة الزاوية المرصود للمجرات غريب جدا ؛ حيث ان سرعة الأجسام تكون متساوية تقريبا من عند حواف المجرة أو بالقرب من المركز .
ان هذا الامر يعني أنه لا بد من وجود قوة تقوم بدفع الاجسام البعيدة عن المركز لكي تتحرك بسرعة قريبة من المركز ؛ و فى حالات المجرات لن تجد الا قوة الجاذبية و ان هذا الامر يعنى وجود المزيد من الكتلة و لكننا لا نرى هذه الكتلة و تعرف حاليا ب ” المادة المظلمة ” .
الى الان لا احد يعرف ما هى تلك المادة و لكن الابحاث مازالت قائمة و ان فرصتنا لمعرفة الحقيقة حولها ما زالت قائمة و تزداد و خصوصا بعد النجاح فى رصد موجات الجاذبية مما يؤهلنا إلى دراسة المزيد عن الكون و لكن بطريقة اخرى مختلفة عن الامواج الكهرومغناطيسية .
استكشاف الفضاء
من الممكن استكشاف الفضاء و البحث عن الظروف فى الفضاء و الكواكب و النجوم و كذلك الأجرام السماوية المختلفة عن طريق الأقمار الصناعية التي تقوم بالدوران حول الكرة الارضية بالاضافة الى ” المسابير الفضائية ” والتي تمر عبر النظام الشمسي و لا تقوم بالدوران حول جسم سماوي آخر وكذلك المركبات الفضائية و التى تحتوى على طواقم بشرية متخصصة فى عمليات بحث فضائي .
مركبة أوريون
ان لمركبة ( أوريون الفضائية ) التابعة لوكالة ناسا الفضائية و التى تم بنائها و تتمكن من نقل البشر الى اماكن ابعد من اى وقت سابق و سوف يتم اعتماد مركبة ( أوريون ) على انها مركبة استكشافية و تقوم بحمل طواقم بحثية الى الفضاء ؛ بالاضافة الى القيام بتوفير طاقم الطوارئ والدعم اثناء السفر الى الفضاء و سوف تقوم بتوفير دخول امنا فى الفضاءات الامنة .
استشهادات حول الفضاء
قال الله تعالى فى كتابه العزيز { الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين } .
قال تعالى { سنريهم اياتنا فى الافاق و فى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد } .
قال تعالى { افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج }.
خاتمة قصيرة عن الفضاء
من خلال هذا المقال قد تعرفنا على ما هو الفضاء و مكوناته و بعض المعلومات الهامة عنه ؛و أن الفضاء الكوني المحيط بنا و لما يحتويه من ما نعرفه و ما لم نتوصل اليه لهو من اعظم صور قدرة الله سبحانه تعالى فى خلقه .