مقدمة موضوع تعبير عن شم النسيم
تعبير عن شم النسيم للصف الرابع الابتدائي و موضوع تعبير عن شم النسيم للصف الاول الاعدادى قليلة هى لحظات الفرح في حياة الإنسان ، و كم تكون نادرة للغاية حيث تصبح ذكرى محفوظة في ذاكرة الإنسان ما شاء الله لها أن تبقى محفوظة ، و لحظات الفرح و السعادة لا تكتمل إلا بمشاركة و وجود الآخرين فيها ، و ذلك لا يتحقق إلا في مناسبات قليلة للغاية على مدار العام و ذلك بسبب انشغال الجميع بشكل دائم ، و من أهم هذه المناسبات يأتي يوم شم النسيم لنجتمع فيه و نخرج لقضاء الأوقات السعيدة في الخارج و الاستمتاع بالأجواء الجميلة لفصل الربيع.
و يوم شم النسيم مناسبة قديمة للغاية يرجع البدء في الاحتفال به إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين حيث وجد الاحتفال بيوم شم النسيم في الحضارة المصرية القديمة و كانت له أهمية كبيرة من بين المناسبات حيث يخرج الجميع للتنزه وقضاء الأوقات السعيدة ، و من ثم انتقل الاحتفال بيوم شم النسيم إلى حضارات و بلدان أخرى و التي تأثرت بالثقافة المصرية بشكل كبير ، و أما ألان فإن الاحتفال بهذا اليوم من أجمل المناسبات حيث تجتمع الأسرة و الأصدقاء و يخرجون لقضاء وقت ممتع .
تاريخ يوم شم النسيم
و كما ذكرنا أن الاحتفال بيوم شم النسيم يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ و تحديدا في الحضارة المصرية القديمة العريقة حيث احتفلوا و اهتموا بهذا اليوم بشدة ، و رجح العلماء ان البدء في الاحتفال بيوم شم النسيم يرجع إلى عام ألفان و سبعمائة قبل الميلاد 2700 ق.م ، و يرى بعض العلماء أن الاحتفال بهذا اليوم بدأ في الأسرة الثالثة و يرى البعض الآخر أن الاحتفال بيوم شم النسيم أقدم من عصر الأسرات .
و تم الاحتفال بيوم شم النسيم في مدينة أون المصرية القديمة ، ثم استمر الاحتفال بهذا اليوم في مصر القديمة حتى تناقلته الثقافات و الشعوب الأخرى ، حيث نجده في بعض الثقافات و الحضارات الأخرى يعرف بعيد النيروز أو النوروز و هو من أعياد الربيع أيضا و هو يوم مقتبس عن يوم شم النسيم المصري ، و ارتبط يوم شم النسيم بالظواهر الفلكية حيث كان يتم الاحتفال به في أول يوم من أيام فصل الربيع و يرجع ذلك إلى أن القدماء المصريين كانت لديهم علوم متقدمة في مجال الفلك و الحسابات الفلكية التي يحددوا من خلالها بدء و انتهاء المواسم .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن عجائب عالم الحيوان
سبب تسمية يوم شم النسيم
و أما عن أسم هذا اليوم فقد أطلق المصريون القدماء عليه نفس الاسم الذي نطلقه عليه اليوم حيث كان يدعى ” شامو نشم ” و رغم اختلاف النطق إلا أن لهذا الاسم نفس وقع و تردد و معنى أسم شم النسيم ، كما أطلق المصريون القدماء على يوم شم النسيم أيضا أسم عيد شموس و هذا يعني العيد الذي تعود فيه الحياة من جديد حيث ارتبطت العديد من الأفكار في حياة المصريون القدماء بفكرة البعث مرة أخرى من الموت و فكرة الحياة الأخرى من بعد الموت .
و ارتبط موعد شم النسيم النسيم الذي يعلن عن بدء فصل الربيع الجميل و الذي يعرف بجمال جوه و صفاء الأجواء فيه التي تبعث على السعادة و الراحة مما يجعل هذه الأجواء مناسبة للغاية للخروج و قضاء الأوقات الجميلة مع العائلة أو الأسرة أو الأصدقاء و ذلك من خلال التنزه والخروج إلى الأماكن العامة والمتنزهات المفتوحة في ذلك اليوم من أجل أن يذهب إليها الناس من أجل قضاء الأوقات السعيدة و الاحتفال بهذا اليوم الفريد .
موعد يوم شم النسيم
و كما ذكرنا أن القدماء المصريون هم أول من احتفل بيوم شم النسيم و لذلك فإنهم قاموا بتحديد موعده في فترة بداية فصل الربيع وذلك مع بدء الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الربيع ، و في هذا الوقت من السنة يعتدل الطقس في هذا اليوم بشكل واضح ، و أيضا في هذا التوقيت يحدث الاعتدال حيث تتساوى عدد ساعات الليل مع عدد ساعات النهار ، و تبدأ الشمس تدخل في برج الحمل.
و في هذا اليوم كان المصريون القدماء يتوجهون إلى الناحية أو الجهة الشمالية من الهرم في وقت غروب الشمس ، و نحن اليوم نفعل مثل ما فعله أجدادنا المصريون القدماء حيث نحتفل بهذا اليوم في بداية فصل الربيع و نتجمع مع الأسرة و العائلة و نخرج لقضاء وقت سعيد و نحصل فيه على الترفيه و السعادة و ذلك من خلال مظاهر كثيرة للاحتفال بهذا اليوم و قد تختلف مظاهر الاحتفال من شخص لآخر و من مكان لآخر .
مظاهر الاحتفال بيوم شم النسيم
و أما عن كيفية الاحتفال بيوم شم النسيم ومظاهر الاحتفال به ، فإنه يتم الاحتفال بهذا اليوم من قبل جميع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم وأديانهم ، حيث يخرج الجميع للاستمتاع بالجو الجميل النقي الغني به فصل الربيع و أيضا الاستمتاع بالمساحات الخضراء و المظاهر الجميلة الخلابة التي تبعث الأمل و الشعور بالتجدد إلى النفس و الروح ، و يخرج المصريون في هذا اليوم إلى النوادي و إلى المتنزهات العامة و الأماكن الطبيعية الغنية بالمساحات الخضراء بين الأشجار و الورود الجميلة التي تبعث شعورا محببا للنفس .
كما أن للمصريين عاداتهم الموروثة عن أجدادهم القدماء المصريون حيث كان المصريون القدماء يخصصون لهذا اليوم الأطعمة المميزة مثل البيض الملون و الأسماك المملحة حيث أن هذه الأطعمة كانت تمثل في اعتقاد المصريون القدماء رمزا يشير إلى الحياة و الخصوبة ، و هذا ما يفعله المصريون حتى يومنا هذا إذ يستعدون لهذا اليوم بالتجهيز و إعداد هذه الأطعمة المميزة من بيض ملون بالألوان الجميلة التي تدل على التفاؤل و التجدد و أيضا الفسيخ و الذي هو عبارة عن أسماك مملحة أيضا ، ولا يقتصر هذا اليوم على مجرد الخروج و تناول الأطعمة إذ أن قيمة هذا اليوم ترجع إلى تجمع الأسرة و لم الشمل .
يوم شم النسيم و الأديان السماوية الثلاثة
و أما عن موقف الأديان السماوية الثلاثة اليهودية و المسيحية و الإسلام من يوم شم النسيم ، فنجد أن يوم شم النسيم ارتبط لدى اليهود بقصة الخروج من أرض مصر حيث يرجح البعض أن يوم الزينة الذي تحدى فيه سيدنا موسى فرعون والسحرة هو نفسه يوم شم النسيم ، و على كل فقد تزامن خروج اليهود من مصر مع بدء فصل الربيع حيث قاموا باستغلال انشغال المصريين بالاحتفال بهذا اليوم و قاموا بنهب كل ما وقعت عليهم أيديهم من خيرات و كنوز ، و قد نقل اليهود هذا اليوم إليهم و احتفلوا به بل و جعلوه رأس السنة العبرية و ارتبط في وجدانهم بالنجاة والخلاص من العبودية غير إن هذا الأمر يحمل الكثير من التلفيق و الكذب.
و أما في المسيحية فقد ارتبط يوم شم النسيم عند جميع المسيحيين بجميع طوائفهم بالاحتفال بعيد القيامة حيث يكون عيد القيامة يوم الأحد و بعده بشكل مباشر الاحتفال بعيد الربيع في يوم الاثنين ، و يكون الاحتفال بيوم شم النسيم مناسبة مميزة لدى المسيحيين لأنها تأتي بعد فترة صيام طويلة و هى 55 يوما حيث كان محرما فيها عليهم تناول الكثير من الأكلات مثل الأسماك ، و أما عن الإسلام فإنه منذ دخول الإسلام إلى مصر و يحتفل المسلمون بهذا اليوم باعتباره مناسبة عادية يحصلون فيها على الفرح كأي موروث شعبي آخر ، غير أن بعض المتشددين قد أفتى بتحريم الاحتفال بهذا اليوم لأنه من أعياد اليهود ولا يجوز الاحتفال به و هذا بالطبع كلام غير منطقي لأن الاحتفال يكون على أساس أن هذا اليوم موروث شعبي و مناسبة عامة و ليس على أساس انه عيد .
خاتمة موضوع تعبير عن شم النسيم
لا يوجد فينا شخص واحد لم يحتفل بيوم شم النسيم و لم يفرح بالأجواء الخاصة بها ، حيث تكون الدنيا مملوءة بالفرح و السرور ، و لهذا فإن هذا اليوم من أهم المناسبات لنا كمصريين على مدار العام ، حيث يمثل نقطة الالتقاء و التي تجمع شمل العائلة و الأصدقاء للخروج للتنزه والاستمتاع بأجواء هذا اليوم التي تبعث على الفرح و السرور ، و على كل حال يجب استغلال هذا اليوم و قضاؤه بشكل جيد و ان نحاول بقدر الإمكان أن نجعله من الذكريات السعيدة لنا .