مقدمة موضوع تعبير عن الام وفضلها وواجبنا نحوه بالعناصر
موضوع تعبير عن فضل الام للصف الرابع الابتدائى وكموضوع تعبير عن الام للصف الخامس الابتدائى الأم تلك الكلمة التي يتذكر الإنسان بمجرد أن ينطقها صباه و طفولته و رعاية أمه له ، الأم التي لا يكفي الحديث عن أفضالها على الإنسان فمهما حاول أحد ما أن يعبر عن حبه لأمه و عن فضلها عليها فلن يستطيع و سيبقى مقصرا بشكل دائم .
الأم هى درع الحماية الأول الذي يحتمي به الانسان من صعوبات الحياة و أخطارها ، فمهما كانت الدنيا صعبة و الامور معقدة فإن نظرة رضا واحدة من عين الأم تجعل الامور المغلقة تفتح من نفسها و تملأ الروح بالضياء و الطمأنينة ، لما لا و هى من حملتنا في بطنها و تحملت لأجل أن نأتي عناء و آلام الولادة بكل ما فيها من ألم قاسي لا يحتمل ، و هى من أرضعتنا لمدة عامين و جلست تعلمنا و ترشدنا بشكل دائم حيث يكون الطفل هو شغل الام الشاغل و الذي يأخذها من كل شيء و تتحول الام إلى كتيبة تعمل فقط من أجل أن ينعم هذا الطفل بالسعادة و النوم الهادئ ، وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات فهى تقدم ما تقدمه بكل حب و حنان و ود دون انتظار أي مقابل لهذا .
فضل الام علينا
و مهما حاولنا الحديث أو التعبير عن فضل الام علينا فلن نوفيها حقها بأي شكل من الأشكال ، فهى من اللحظة الأولى للحمل تعمل على الاستعداد لاستقبال هذا المولود و تجد أنها تجهز له الملابس و الالعاب من قبل حتى أن يأتي ، و تتحمل عناء الحمل في سعادة بالغة ثم تمر بعملية الولادة القاسية و المؤلمة ذلك الالم الذي لا يحتمل غير أنها تتحمله في رضى كبير و سعادة باستقبال هذا المولود ، و بعد الولادة تتحول إلى شيء مسخر من أجل خدمة هذا المولود و الاعتناء به بشكل دائم .
و تقوم برضاعته لمدة عامين كاملين دون ملل أو تعب ، ثم تأخذ تعلمه الكلام و المشي و تتحمل كل هذا العناء في سعادة بالغة مع كل خطوة يخطوها و كل حرف ينطقه تنسى تماما كل هذا التعب و كل هذا الألم ، حتى عندما يكبر هذا الطفل فإن الأم عطاءها لا يتوقف عند سن معين فعى مستمرة في العطاء مهما بلغ سن ابنها ، و تزال تعطف عليه و تعامله بحنية و تدعو له بكل خير في الدنيا و النجاة من كل شر .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن الحدائق العامة بالعناصر
الإحسان إلى الأم وصية من الله
الاوامر التي يأمرنا بها الله سبحانه و تعالى بالطبع تكون على قدر كبير من الأهمية ولا تقبل النقاش في تطبيقها ، فيجب علينا الطاعة و التطبيق بشكل فوري ، و من هذه الأوامر هى الإحسان إلى الوالدين و الأم بشكل خاص لما تقوم به من مجهود و تتحمل الآلام الشديدة ، حيث يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم في سورة لقمان “{وَوَصَّيْنَا الْإِنسٰنَ بِوٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ وَهْنًا عَلٰى وَهْنٍ وَفِصٰلُهُ ۥفِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُر لي وَ لِوٰلِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ }ص “صدق الله العظيم” و هنا يوضح الله سبحانه و تعالى دور الأم العظيم الذي تقوم به من أجل ابنها فهى من حملته في بطنها و تحملت من أجله كل تلك الآلام الشديدة و من بعد الولادة تظل ترضعه لمدة عامين و تعهده بالرعاية و المحبة حتى يحظى بحياة طبيعية و سعيدة ، و لهذا فإن الإحسان إلى الوالدين و الأم بشكل خاص هو فرض من الله سبحانه و تعالى علينا يجب أن نطيع و نقوم بتنفيذه ، و لا يعتقد أحد ما أنه مهما فعل سيوفي أمه حقها ولا حتى جزأ بسيط من آلام الولادة .
واجبنا نحو الأم
و للأم علينا فضل كبير للغاية لا ينكره إلا شخص جاحد قاسي القلب عاصي لربه ، و أبسط ما يمكن أن نقدمه للأم تقديرا لها على فضلها هو أن نطيعها و لا نغضبها فإن طاعة الوالدين واجبة في كل شيء إلا في أمر يخالف أمور الدين حيث يقول الله سبحانه و تعالى في سورة لقمان { وَإِن جٰهَدَاكَ عَلٰى ٓأَن تُشْرِكَ بما لَيْسَ لَكَ بِهِۦعِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيل َمَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ۚ ثُمَّ إِلَى َّمَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم ْتَعْمَلُونَ } و هنا يخبرنا الله سبحانه و تعالى أن طاعة الوالدين واجبة في كل شيء إلا في الأمور المخالفة لأوامر الله و حتى لو قاموا بفعل ذلك فعلى الإنسان أن يحسن إليهما و أن يعاملهما بالمعروف معاملة حسنة و طيبة ، و علينا دائما أن نهتم بأمور الأم و أن نطيع أوامرها و نلبي رغبتها في أي شيء تطلبه ، و هذا من واجبنا نحوها و من واجبنا أيضا ألا نبتعد عنها لفترات طويلة مهما اقتضت الحياة ذلك فيجب أن نزورها بشكل دائم و نطلب منها الرضا فمن أدرك رضا أمه أدرك خير كثير .
عواقب عدم طاعة الأم
و كما أن من يرضي والدته و يحصل على رضاها يحصل على رضا ربه و على خير كثير و على بركة دعاءها ، فإن من يؤذي أمه أو يقصر في حقها فإنه يجني على نفسه و يقصر في حق نفسه أولا قبل حق أمه و يحرم نفسه من خير كثير ، و ذلك لأن دعاء الام مستجاب و من يحرم نفسه من دعوات أمه فهو من الخاسرين ، و من لا يقوم بحق أمه عليه يكون معرض دائما للخسائر و معرض للعيش في نكد و ضنك و حزن لأن التقصير في حق الأم من الأمور التي تجلب العناء و الهموم ، مع العلم أن من يقصر في حق أمه و لا يؤدي حقها عليه لأي سبب من الأسباب فإن الله سبحانه و تعالى سوف يرزقه بابن له يفعل فيه كما يفعل في أمه و يؤذيه بنفس الشكل الذي كان هو يؤذي به أمه أو والديه ، فمن يقصر في حق أمه هو في المقام الأول مقصر في حق نفسه حيث يحرم نفسه من رضاها و من دعاءها المستجاب و من رضا ربه عليه لأن الإحسان إلى الوالدين أمر إلهي و من يؤديه فهو يطيع الله سبحانه و تعالى و يكسب من ذلك الأجر الكثير .
الاحتفال بعيد الأم
و أما عن فكرة الاحتفال بعيد الأم فيجب أن نجعل من جميع الأيام التي نقضيها مع أمنا أياما سعيدة كالأعياد ولا نكتفي بيوم واحد في السنة نتذكرها فيه و ننساها طوال العام فإن هذا بالطبع أمر مرفوض وغير مقبول بأي شكل من الأشكال ، غير أنه لا مانع بالاحتفال بهذا اليوم و إدخال السرور فيه على قلب الأم و ذلك من خلال قضاء هذا اليوم معها و جلب هدية لها من الأشياء التي تحبها حتى لو كانت بسيطة فإنها ستنجح في إدخال السرور إلى قلب الأم ، و يتم الاحتفال بيوم عيد الأم في يوم الواحد و العشرين من شهر مارس من كل عام ، و فكرة عيد الأم فكرة مستحدثة لم تظهر إلا في القرن الماضي حيث قامت ” آنا جارفيس ” بابتكار فكرة هذا اليوم إحياء لذكرى والدتها و من ثم سعت على ترويج فكرة هذا اليوم و بالفعل نجحت في ترويجها حتى صار عيد الأم يتم الاحتفال به في جميع دول العالم ، ويتم الاحتفال بعيد الأم من خلال زيارتها و جلب الهدايا لها و إدخال السرور على قلبها في هذا اليوم والجلوس معها وتبادل الأحاديث المختلفة ، غير انه كما قلنا أن هذه الأشياء يجب أن يستمر فعلها طوال العام فيجب أن تكون علاقة الأبناء بأمهم قوية و وثيقة ولا تتوقف على مجرد يوم في العام .
خاتمة موضوع تعبير عن الام بالعناصر
و مهما حاولنا أن نتحدث عن الأم و فضلها فلن نستطيع ان نصف أو نعبر عن فضل الأم علينا ، فهى أعلى من كل الكلمات و اكبر من جميع المعاني و مهما اجتهدنا في وصف أفضالها علينا سنبقى دائما مقصرين في حقها ولا نوفيها ما تستحق ، و الأم نعمة من الله سبحانه و تعالى و لذلك فقد أمرنا بطاعة الوالدين و حث على الإحسان إليهم بل وضع الإحسان إليهم في منزلة عالية جدا جاءت بعد عبادة الله وحده بشكل مباشر حيث قرن الله عبادته بشكل خالص خالي من الشرك و بين الإحسان إلى الوالدين ، و خاصة الأم لأن فضلها على الإنسان عظيم للغاية ، و يظهر ذلك في الأثر النبوي الشريف عندما جاء إلى النبي رجل يسأله عن أحق الناس بصحبته فما زال يكرر النبي عليه الصلاة و السلام كلمة أمك ثلاث مرات ثم قال أبوك أي أن فضل الأم مقدم و الإحسان إليها فرض علينا .