مقدمة موضوع تعبير عن طه حسين
موضوع تعبير عن طه حسين الصف الخامس الابتدائي طه حسين من الشخصيات المصرية التي يعرفها العديد من المصريين لما قام به من كتابات وإنجازات وتحديات فهو من الشخصيات التي تفخر مصر بأنه كان واحدا من أبنائها ، وأعماله هي التي عملت منه شخصية كبيرة في المقام وله مكانة عالية في مصر بأكملها .
ويعتبر طه حسين مثالا للشخص الطموح الذي يرى الحياة من الجانب المنير لها ولا ينظر إلي الظلمة فقد ملأه التفاؤل وأبعد عنه اليأس وظل يسعى من أجل تحصيل العلم حتى فعل هذا بالفعل وارتقي إلي مناصب مختلفة وله مؤلفات ربما تكون معروفة في الوطن العربي والعالم أجمع ، فقد كان لحياته قصة كبيرة حتى يصل إلى ما وصل إليه وما واجهه من صعوبات ومتاعب في حياته .
من هو طه حسين ؟
عُرف طه حسين بواسطة ما قام به من أعمال أدبية مميزة وتمت شهرة طه حسين في العالم العربي عن طريق رواياته وقصصه ونقده ومقالاته في مجال الاجتماع والسياسة وتمت شهرته خارج العالم العربي عن طريق كتابته لروايته (الأيام) والتي تعد وتعتبر تحفة في المجال الخاص بالسيرة الذاتية .
*اقرا ايضا كيف اكتب موضوع تعبير عن نهر النيل
مولد طه حسين
ولد طه حسين في عام ١٨٨٩م وكان مولده في مدينة مغاغة المصرية التي تتبع محافظة المنيا ، وتلك الفترة كانت سيئة بالنسبة لمصر حيث أنها كانت تقع تحت الاحتلال البريطاني وذلك منذ عام ١٨٨٢م ، كما أن حالة والده المادية كانت محدودة جدا حيث أنه كان موظفا حكوميا فلم يستطع أن يدخل ابنه طه مدرسة مميزة وحرص علي أن يسجله في مدرسة القرية لكي يتعلم القرآن.
فقدان طه حسين البصره
كان طه حسين قد تعرض لمرض وهو في سن الثانية من عمره أدي هذا المرض به إلي أن أفقده بصره ورغم ذلك كان يختلط مع الذين تخرجوا من الأزهر ويستمع إلي القصص التي تحكي عن شخصيات عربية شهيرة ورغم ما قابله من صعوبات في حياته إلا أنه كان يطمح في أن يدرس في أزهر القاهرة .
إنجازات طه حسين وتحديه صعوباته
قام طه حسين بتحدي ما واجهه من صعوبات وعمل على تحقيق أهدافه وطموحاته وحقق إنجازات في حياته وقد مر لكونه شخصية أدبية بعدة مراحل كالآتي
مرحلة الحياة الدراسية
قام طه حسين بالانتقال إلى القاهرة في عام ١٩٠٢م والتحق بالأزهر وظل يتلقى العلم ويدرس فيه حتى عام ١٩١٢م ، ثم قام بالانتقال إلي الجامعة الأهلية التي تم إنشاؤها عام ١٩٠٨م بفضل ما قام مصطفى كامل بقيادتها من ثورة وطنية ضد الاحتلال البريطاني ، وتلك الجامعة كانت تستخدم طرقا في التدريس وأفكار جديدة لم يتلقاها طه حسين في الأزهر ، فقام بدراسة تاريخ مصر وحضارتها القديمة وتلقي من أفكار الفلسفة الإسلامية ما هو جديد ، وقام بالالتحاق بدورات لها علاقة بالحضارة الإسلامية والحضارة المصرية القديمة وكذلك اللغات السامية والفرسية وأيضا الأدب العربي والفلسفة الإسلامية والشرقية ، ثم قام طه حسين بتقديم أطروحته عن علاء الدين المعري وحصل على الشهادة الخاصة به في الدكتوراه سنة ١٩١٤م وذلك من الجامعة الأهلية .
وقد قدمت الجامعة الأهلية لطه حسين منحة لكي يقوم بالدراسة في جامعة السوربون الفرنسية وقد حصل على شهادة الدكتوراه الخاصة به منها في عام ١٩١٨م كما حصل على شهادة دبلوم الدراسات العليا في التاريخ الخاص بالقانون المدني ، كنا قام طه حسين بدراسة الأدب الفرنسي والتاريخ الحديث وكذلك الكلاسيكي في فرنسا وبالإضافة لذلك فتعلم اليونانية وكذلك اللاتينية وأيضا علم النفس وعلم الاجتماع .
مرحلة الحياة المهنية
تم تعيين طه حسين أن يكون أستاذا للأدب العربي في الجامعة الأهلية ثم بعد ذلك تم تعيينه عميدا لكلية الفنون فيها وقام بتقليد منصبا في وزارة التعليم على أن يكون مستشارا في الفنون ، وفي نفس الوقت كان رئيسا لجامعة الإسكندرية ، واستمر في العمل بهاتين الوظيفتين حتي عام ١٩٤٤م ، كما عمل طه حسين كمراقب للمجال الثقافي لوزارة التربية والتعليم وذلك منذ عام ١٩٣٩م وحتي عام ١٩٤٢م .
وتولى طه حسين وزارة التربية والتعليم في عام ١٩٥٠م واستمر في ذلك المنصب لمدة عامين ثم عاد مرة أخري إلي حياته الأكاديمية حتى يعمل كأستاذ جامعي يقوم بتدريس الأدب العربي في كلية الآداب التابعة لجامعة القاهرة .
مرحلة الحياة الأدبية
كتابات طه حسين كانت تأخذ الطابع الأدبي العربي فقام بكتابة العديد من المقالات وبالأخص في مجال التعليم وقام بإلقاء الكثير من المحاضرات وذلك منذ عام ١٩٣٨م وذلك بالإضافة إلي أنه قام بكتابة العديد من الكتب التي كان أولها كتاب ( مستقبل الثقافة في مصر ) ، كما قام بترجمة كتابا فرنسيا خاص بعلم النفس للكاتب غوستاف لوبون وهذا الكتاب بعنوان ( التعليم ) وكان ذلك في عام ١٩٢١م
أهم ما قام طه حسين بتأليفه
لقد رحل طه حسين عام ١٩٧٣م وترك خلفه مكتبة أدبية كبيرة ومختلفة وظل يكتب حتى وفاته وبالإضافة إلى المؤلفات التي قام بتأليفها فقد ترجم الكثير من الكتب اليونانية القديمة وكذلك الكتب التي كتبت باللغة الفرنسية الكلاسيكية الحديثة إلى اللغة العربية ومن أهم ما قام طه حسين بتأليفه واشتهر بها ما يلي
ذكرى أبي العلاء
والتي كانت تمثل رسالته في الدكتوراه في جامعة القاهرة في عام ١٩١٥م
في الشعر الجاهلي
وهذا الكتاب عمل على حدوث ضجة كبيرة بعد أن تم نشره في عام ١٩٢٦م كما رفعت دعوى قضائية ضد طه حسين مما أدي إلي سحب نسخ الكتاب من السوق .
الأيام
وهي تعد وتعتبر رواية تتألف من ثلاثة مجلدات يقوم طه حسين فيها برواية السيرة الذاتية الخاصة به وقد تم ترجمتها إلى العديد من لغات العالم .
المعذبون في الأرض
وهذا الكتاب من الكتب السياسية لطه حسين والذي عمل علي حدوث ضجة وقلق للحكومة ، وذلك دفعها إلي العمل علي مصادرته وتم منع دخوله إلي القاهرة وكان طه حسين قد كتب ذلك الكتاب في عام ١٩٤٩م.
مستقبل الثقافة في مصر
وهذا الكتاب يتناول ويتحدث فيه طه حسين عن رؤيته من أجل الإصلاح التربوي في مصر
من حديث الشعر والنثر
يعتبر هذا الكتاب ويعد ضمن مجموعة من المحاضرات التي قام طه حسين بإلقائها عن النثر العربي وذلك في القرنين الثاني والثالث الهجريين ويضم الكتاب أيضا محاضرات عن الحياة الأوروبية خلال القرن الثالث ، كما أن هذا الكتاب يقدم دراسات شاملة عن الشعر الخاص بأبي تمام وكذلك البحتري وأيضا ابن الرومي .
ألوان
وهذا الكتاب تم نشره في عام ١٩٣٥م وله مسمى آخر وهو ( الحياة الأدبية في جزيرة العرب) حيث أن طه حسين في هذا الكتاب قام بتناول دراسة عميقة لألوان من الأدب خلال عصور وأجيال متنوعة ومختلفة .
الفكر الذي يمتلكه طه حسين
يعتبر طه حسين من الشخصيات التي أثارت الجدل بأفكارها حيث وضع آراءه وأفكاره في الكثير من الجوانب التي لها علاقة بالسياسة والاجتماع والثقافة والفكر . وفيما سيأتي نبذة عن مجموعة من الموضوعات الفكرية التي قام طه حسين بمناقشتها بفكره الخاص
الحضارة
قام طه حسين بتفسير التطور الذي يطرأ على الحضارة الأوروبية وأنها المهيمنة علي الشعوب العربية بأن العلم يمثل مفتاحا لدى الشعوب الغربية ومن ذلك رأى أنه على العرب التحلي والامتلاك أدوات الحضارة والتي أهمها التعلم عن طريق الوسائل والأساليب والطرق الحديثة وعمل علي التأكيد علي أنه من الضروري أن يتم التبادل الحضاري بين الغرب والشرق وأن يتم تجاوز الخوف من أن الشخصية العربية تم فقدانها حيث يمكن للعرب أن يأخذوا منها ما هو مناسب لثقافتهم العربية والدينية .
الفكر الاجتماعي
يعد طه حسين ويعتبر ممتلكا المرتبة الأولي كمفكر اجتماعي، ففي الحرية تحدث ورأي وتناول ضرورة أن الشباب يمتلكون الحرية الاجتماعية من الأوضاع الصعبة وذلك حتى تكون قدرتهم علي الإبداع أكبر ، وفي مجال التعليم أكد علي أن الحرية والاستقرار الاقتصادي والاستقلال والديمقراطية هي عناصر لا تتم إلا عن طريق التعليم .
القومية العربية
عندما تحدث طه حسين عن القومية العربية تمت مهاجمته على أساس أنه تحدث عنها بطريقة تبدو وكأنه عدو لها ولكنه في الكثير من المقالات الصحفية والحوارات الإذاعية وضح وبين مؤكدا علي أنه يعمل علي دعم الوحدة العربية .
الأدب
والذي فسر طه حسين تراجعه في الوطن العربي بسبب عدة من الأسباب منها الظروف السياسية التي تتصف بالصعوبة والتي تقوم بفرض رقابة على النشر وغياب العمل علي تشجيع الشباب أن يكتبوا وذلك بسبب أن دار النشر ترفض كتبهم وبسبب ضعف التعليم
المرأة
عمل طه حسين في كتاباته على أن يرفع من شأن المرأة فقد وصف امرأته بأنها الملاك التي غيرت وبدلت حياته من البؤس إلي النعيم وكذلك من اليأس إلى الأمل وأيضا من الفقر إلي الغني كما أن طه حسين لديه اقتناع بأن المرأة تمثل نصف المجتمع ولها الحق في التعليم وكذلك في كل الحقوق التي لها مثل ما يعطي للرجل من حقوقه تماما .
السياسة
نظر طه حسين إلي الأحزاب اليسارية وكذلك الأحزاب اليمينية علي أنها تبدو ظاهرة طبيعية في الوسط السياسي
خاتمة موضوع تعبير عن طه حسين بالعناصر
في الختام ننوه إلي أن شخصية طه حسين من الشخصيات المؤثرة والمشهورة مصريا وربما عربيا وعالميا كذلك فشخصية طه حسين ربما تمثل نموذجا جيدا في تحلي الشخص بالطموح والتعب وبذل الجهد والاجتهاد من أجل الوصول إلي طموحاته وما يريد رغم ما يمر به من صعوبات وعقبات فلا ييأس ولكن يستمر علي ما هو عليه حتي يصل إلي أهدافه كما أنه نموذجا جيدا في الشخص المجتهد والمجد والذي وصل به لمكانة عالية ومرتفعة بين غيره من الناس .
وطه حسين عرف بكتاباته ومؤلفاته وتقليده لمناصب مختلفة والذي كان نتيجة لتعبه وجهده واجتهاده وحرصه على طلب العلم ، فطه حسين يعد من الشخصيات المصرية التي من الممكن أن يفخر به ويعتز به كل مصري ، كذلك يعد من الشخصيات التي ربما يتخذها الشخص قدوة له في حياته من الجد والاجتهاد والطموح والعمل والإصرار.