موضوع تعبير عن الفلاح للصف الثانى الاعدادى

مقدمة موضوع تعبير عن الفلاح

موضوع تعبير عن الفلاح المصرى وواجبنا نحوه ويصلح المقال كموضوع تعبير عن اثر الفلاح في حياة الانسان  الفلاح من أهم الأعمال و وظيفته من أهم الأعمال التي لا تستمر الحياة بدونها ، فهو من يقوم بالاهتمام بالأرض بالكثير من العرق للحفاظ عليها حتى تمنحنا الثمار الناضجة التي نعتمد عليها بشكل أساسي في حياتنا كغذاء رئيسي ، لذا فإن الفلاح هو من يقدم لنا الطعام الذي بدونه نجوع .

و الدور الذي يقوم به الفلاح في حياتنا دور عظيم للغاية فهو من يهتم بالأرض ويقوم بتقليدها و تهويتها و إمدادها بالأسمدة الجيدة حتى تحتفظ بحيويتها وقدرتها على الإنتاج الجيد لنحصل منها على محاصيل عالية الجودة ، و هذا ما يقوم به أغلب الفلاحين الذين يحسنون عملهم و يحبون الأرض مما يجعلهم ذلك يحرصون على جودة الأرض و جودة محاصيلها و يستخدمون في ذلك الأساليب الصحيحة ، و لكن هناك بعض الفلاحين من لا يهتمون بشيء سوى المكاسب المالية فلا يحرصون على الأرض حيث يرهقها بزراعة المحاصيل القوية أكثر من مرة خلال العام و أيضا يقللون من جودة المحاصيل من خلال استخدام الأسمدة الكيماوية الغير مصرح بها مما يجعل هذه المحاصيل تصيب من يتناولها بالأمراض المختلفة .

دور الفلاح في الحصول على محاصيل زراعية جيدة

و لكي نحصل على منتج زراعي جيد و محاصيل طبيعية مفيدة ، فإن العملية الزراعية تمر بعدة مراحل ، و أولا يقوم الفلاح بعملية تجهيز و تهيئة الأرض حيث يبذل مجهود ضخم في هذه المرحلة حيث يقوم بتقليدها للتهوية و تنقيتها من الحشائش الضارة و غيرها من الآفات حتى تصبح صالحة للزراعة ، ثم بعد ذلك يقوم الفلاح بتجهيز القدر الكافي من البذور التي تكفي الأرض بالكامل حتى يحصل على أكبر محصول ممكن ، ثم يبدأ الفلاح في عملية بذر البذور و ري الأرض بشكل جيد .

ولا ينتهي دور الفلاح عند هذه المرحلة فهو يتعهد الأرض بالمراقبة و الاهتمام حتى يتابع نمو المحصول و يخلص الارض مما يلحق بها من آفات و نباتات ضارة أو الحشرات و الطيور الضارة التي تتغذى على المحصول مما يهدد المحصول بشكل كبير ولا يرضى الفلاح أن يضيع كل هذا المجهود بلا فائدة فهو يحرص على رعاية و مراقبة أرضه من حين لحين ، و بعد نضج الثمار و المحاصيل يأتي موسم الحصاد و هو أسعد يوم عند الفلاح فهو اليوم الذي يجني فيه المحصول الذي تعب فيه و بذل مجهودا ضخما من أجله حيث يمسك بثمرة تعبه في يديه بكل فرح و سرور فكأنه يوم الحصاد في عيد ، و بعد الحصاد يترك الفلاح الأرض لتأخذ هدنة ثم يبدأ العملية الزراعية من جديد .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن العلم للصف الخامس الابتدائي 

دور الدولة تجاه الفلاح

لا يوجد دولة تريد أن تتقدم و أن تصل إلى أعلى مستويات التطور و الاكتفاء الذاتي إلا و تضع في أولوياتها الاهتمام بالزراعة والمزارعين فهم الأساس في منظومة الاقتصاد و هم من يقدمون للدولة السلع الاستراتيجية التي يؤدي نقصها إلى خطر كبير على الشعب ، و على الدولة أن تقوم برعاية الفلاحين بشكل كبير و تقديم لهم كل الدعم وتسهيل كل العقبات التي تواجههم ، فلا يجب أن يعاني الفلاح من غلاء أسعار الاسمدة و غلاء أسعار البذور و عدم جودتها بل و أحيانا عد توفرها بالشكل الكافي .

و على الدولة أن تقدمللفلاح الأسمدة المفيدة للأرض و التي لا تعود على صحة الإنسان بالضرر فيما بعد كما أن عليها توفير أجود أنواع البذور له حتى نحصل على جودة عالية للمحاصيل الزراعية ، ثم يجب أن يتم شراء المحاصيل الزراعية من الفلاح بسعر مناسب مع ما بذله من مجهود وما تكلفه من أموال حتى يشعر أنه محل تقدير و أن مجهوده لم يضيع ، كما أن الدولة يجب أن تنظم حملات التوعية التي تقدم للفلاح معلومات عن طرق الزراعة الحديثة و كيفية التعامل مع المشاكل المتعلقة بالزراعة .

دورنا تجاه الفلاح

وعلينا النظر للفلاح نظرة احترام واعتزاز بهذه المهنة العظيمة التي توفر لنا ما نحتاجه من محاصيل و غذاء ، حيث أن بدون الفلاح لا تستمر الحياة ، لذلك يجب أن نعلم أنه يقوم بدور عظيم في حياتنا ، و لذلك فعلينا أن نشعره بذلك و أن نجعله يعلم أنه محل تقدير منا و أنه في موضع مهم للغاية في حياتنا و في مسيرة التقدم و التطور في دولتنا .

و يجب أن نعلم ذلك لأبنائنا في المنازل و في المدارس و أن يعلموا أن الفلاح من أهم الشخصيات التي يرتبط وجود المجتمع بوجودها حيث أن الحياة لا تستقيم إلا بوجوده ولا تستمر إلا بمشاركته فهو حلقة مهمة للغاية إذا لم توجد فإن سلسلة النظام بأكملها سوف تنهار و تتدمر ، حيث أن الفلاح يلعب دورا محوريا وهاما وذلك لأهمية المحاصيل الزراعية الاساسية مثل القمح و غيره و الذي تعتمد عليه الشعوب بشكل كام في غذائها اليومي و الذي إذا تعرض لأي خطر و أي نقص فإن معناه أن حياة المواطنين سوف تتعرض للخطر كذلك .

قانون حماية الفلاح

و كما يوجد قانون لحماية المستهلك للحفاظ على حقوقه من الغش أو الخداع ، كذلك استلزم الأمر وجود قانون لحماية الفلاح و حفظ حقوقه ، و ذلك لتوفير حقوق الفلاح في أن يحصل على سعر مناسب للمحصول الذي تعب فيه و بذل مجهودا ضخما في سبيل الحصول عليه ، كما أن القانون يحمي حق الفلاح إذا تعرض المحصول لأي خطر فلا ذنب للفلاح إذا شب حريق التهم المحصول بالكامل و لا ذنب له إذا أغرق المطر محصوله .

كما أن القانون يوفر للفلاح ما يحتاجه من بذور لعملية الزراعة و يوفر له الاسمدة الجيد و الغير ضارة ، و في وجود القانون يؤدي الفلاح عمله و هو يشعر بالأمان و الاطمئنان على ما يقوم به من مجهود حيث أن القانون يحفظ له حقه في كل ما يقوم به من جهد خلال عملية الزراعة و يحفظ حقه في الحصول على مقابل مناسب للمحصول الذي حصل عليه من أرضه .

الصعوبات التي تواجه الفلاح

و يوجد العديد من العقبات و الصعاب التي تواجه الفلاح في عمله ، و من هذه الصعاب مشكلة الري حيث يعاني الكثير من الفلاحين من بعد أراضيهم عن المجاري و الترع المائية مما يجعل عملية الري صعبة للغاية و شاقة و تعمل الدولة على حل هذه المشكلة من هلال شق الترع و القنوات و حفر الآبار في الأماكن الصحراوية التي تتمتع بالمياه الجوفية .

و من هذه الصعاب كذلك صعوبة الحصول على الأسمدة الجيدة و على البذور و على الدولة أن توفر للفلاح الاسمدة الصالحة و أجود أنواع البذور حتى نحصل على محصول جيد ، و أيضا قد يعاني الفلاح من مشكلة عدم شراء محصوله حيث يمر بالأسواق في بعض الأحيان فترات من الركود و توقف حركة البيع و الشراء مما يجعل الفلاح غير قادر على بيع محصوله و هنا على الدولة التدخل و شراء هذه المحاصيل حتى لا تفسد و يضيع على الفلاح تعبه .

الفلاح بين الماضي والحاضر

مصر من الدول الزراعية في المقام الأول قبل أي نشاط آخر ، و لولا الزراعة و وجود النيل الذي جعل من أرض مصر صالحة للزراعة ما كانت الحضارة المصرية القديمة أن تقوم على أرض مصر ، حيث أن قيام الحضارة يتطلب استقرار و الاستقرار يعني توافر سبل العيش من ماء و غذاء و من أجل ذلك عمل المصريون القدماء في الزراعة و اهتموا بالأرض و كانت مهنة الفلاح عندهم من أهم المهن التي تحظى بالاحترام و التقدير الشديد من الجميع .

و يظهر ذلك من النقوش الموجودة على جدران المعابد و المقابر و التي تصور لنا عملية الزراعة بمراحلها المختلفة ، كما جاء في البرديات في قصة الفلاح الفصيح و الذي يستطيع الذهاب للملك و أن يخاطبه بشكل مباشر ، و كل هذا يدل على مدى احترام المصريين القدماء للفلاح ، و علينا أن نفعل مثلهم أن نحترمه و نقدر ما يقوم به من جهود وعمل عظيم .

خاتمة موضوع حول أعمال الفلاح

مهما تحدثنا عن دور الفلاح و ما يقوم به من جهود ، فلن نستطيع أن نوفيه حقه و لا نستطيع أن نذكر كل ما يقوم به من أعمال عظيمة ، فهو من يهتم بالأرض و يحافظ على الرقعة الخضراء من الأخطار المختلفة كي الافات و الحشائش والحشرات الضارة كما هو من يحافظ على الأرض من خطر التصحر ، و يقدم الفلاح لنا الغذاء و الثمرات المختلف الناضجة و الجيدة و التي نعتمد عليها في حياتنا كغذاء أساسي حيث لا تستطيع الدولة أن تقوم باستيراد كل ما يحتاجه الشعب من غذاء غير أن الدولة التي لا تأكل مما تزرع هى دولة ضعيفة تستطيع الدول الاخرى أن تسيطر عليها و ذلك لأنها تتحكم فيها من خلال حاجتها إلى الغذاء و المحاصيل الزراعية المختلفة .