مقدمة موضوع تعبير عن نجيب محفوظ
هذا المقال بمثابهه موضوع تعبير قصير عن نجيب محفوظ او بحث يكثر طلبه من طلابنا في الصف الخامس وايضا الثانى الاعدادى عاده فمما لا شك فيهان نجيب محفوظ واحد من أشهر و أهم الكتاب و الأدباء في تاريخنا ، بل في العالم حيث ان مؤلفاته تمت ترجمتها إلى عدة لغات ، و وصلت للعديد من الدول الاجنبية .
و علينا أن نفخر بوجود أديب عظيم نجيب محفوظ في بلادنا وأنه ينتمي لنا و يعبر عن ثقافتنا ، و قام نجيب محفوظ بتأليف العديد من الروايات الهامة و التي ناقشت العديد من المواضيع و القضايا التي تشغل بال الرأي العام بكل جرأة ، و بشكل أدبي جميل حيث أن نجيب محفوظ كان يقدم معالجة فلسفية للمواضيع التي يكتب عنها بشكل أكثر من رائع .
و يدخل أماكن و يناقش موضوعات بكل جرأة و بشكل سلس يسهل على القارئ الاستفادة و استخلاص العبرة منه ، مما جعل أسلوب نجيب محفوظ في الكتابة من أكثر الأساليب المميزة في تاريخ الأدب العربي ، فهو بكل جدارة من أكثر الأدباء تميزا وإبداعا ، و نلاحظ هذا من خلال تحول العديد من رواياته إلى أعمال فنية مثل الأفلام السينمائية و المسلسلات التليفزيونية حيث لا يقدر اي كاتب او أديب ان يتمتع بالمرونة التي تسمح له بتحويل العمل الروائي إلى عمل فني مجسد كفيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني ، و هذا ما يجعل من نجيب محفوظ مميزا بجدارة كما أنه قد حصل على العديد من الجوائز .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن النظام والانضباط بالعناصر
نجيب محفوظ حياته و نشأته
اسم نجيب محفوظ بالكامل هو نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم احمد باشا ، من مواليد محافظة القاهرة و تحديدا في حي الجمالية الذي نشأ و عاش فيه بين أهل الحي ،نال نجيب محفوظ من والديه معاملة خاصة و كأنه ابنهم الوحيد و ذلك لأنه أصغر أخوته و كان الفرق بينه و بينهم لا يقل عن عشر سنوات ، عرف عن نجيب محفوظ حبه الشديد لوطنه مصر و رفضه التام لفكرة السفر او الهجرة للبلدان الاخرى ، و قد قيل إنه عندما فاز بجائزة نوبل رفض السفر لكي يقوم باستلامها و إنما بعث بابنه حتى يتسلمها نيابة عنه ، و ظهر حبه لوطنه في العديد من أعماله الروائية و نلاحظ مدى تعلقه بحي الجمالية الذي نشأ فيه و مدى الحب الذي كان يكنه له و لذكرياته فيه .
حياة نجيب محفوظ العلمية
عاش نجيب محفوظ رحلة علمية و عملية مملوءة بالأحداث العظيمة و الملهمة التي صقلت و شكلت الفنان و المبدع الكامن بداخله حتى تظهر موهبته الشديدة و الفذة في الأدب والكتابة ، درس نجيب محفوظ الفلسفة في جامعة القاهرة وأحبها ثم أعد رسالة الماجستير و التي كانت بعنوان الجمال في الفلسفة الإسلامية ، ثم اتجه إلى الأدب فيما بعد حيث وجد أنه أكوع للإبداع ، كما أن دراسة نجيب محفوظ للفلسفة دور كبير في اسلوبه في الكتابة والأدب حيث جعلت نظرته للقضايا المختلفة نظرة عميقة و تتجلى منها الحكمة النافذة إلى بواطن الأمور و أعماقها .
حياة نجيب محفوظ العملية
و بعد هذه الرحلة العلمية التي عرضنا لها نجد أن نجيب محفوظ مر برحلة عملية طويلة أيضا تولى فيها العديد من الوظائف و المهام المختلفة في أماكن مختلفة أيضا ، حيث عمل في وزارة الأوقاف وحصل على منصب سكرتير برلماني بها ، ثم عمل كمدير لمؤسسة القرض الحسن بنفس الوزارة ، ثم عمل مديرا لمكتب وزير الإرشاد ، ثم تم تعيينه مديرا في وزارة الثقافة كمراقب للمصنفات الفنية ، و تم تعيينه أيضا مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما ، ثم عمل بالمؤسسة العامة للسينما و التلفزيون و الاذاعة كمستشار ، و حصل فيما بعد على منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما ، و نلاحظ أن مسيرة نجيب محفوظ العملية مسيرة حافلة بالعديد من المناصب و المراكز الهامة في أماكن و مواقع مختلفة ، مما ساعد على حصوله على الكثير من الخبرات المختلفة التي مهدت الطريق لصقل موهبته الادبية أكثر فأكثر ، حيث يكون الإنسان نتاج لما مر به من تجارب مختلفة هذه التجارب التي نبع منها ذلك الإبداع الذي نراه ونقرأه فيما قدمه لنا نجيب محفوظ في كل ما كتبه و تركه لنا ، و بعد هذه المسيرة الحافلة بكل هذه المناصب والأعمال يتقاعد نجيب محفوظ من العمل الحكومي و يتفرغ للكتابة في جريدة الأهرام ويصبح أحد أهم الكتاب بها في ذلك الوقت .
نجيب محفوظ ودخوله عالم الأدب
كان نجيب محفوظ محبا للكتابة والأدب و لكتابة القصص القصيرة ، و عندما بلغ الثلاثين من عمره وكان ذلك في أربعينيات القرن الماضي آثر نجيب محفوظ أن يتجه لكتابة القصص القصيرة و الروايات ، و نشرت أولى أعماله و إنجازاته في مجلة الرسالة ،ثم تحول فيما بعد للنشر في جريدة الأهرام ، و رغم ذلك لم يلمع نجم نجيب محفوظ سريعا في سماء الأدب و الكتابة إلا بعد فترة طويلة من بدء الكتابة تقدر بنحو الخمسة عشر عاما أي في الخمسينيات من القرن الماضي ، و لكن هذا شيء يحسب له فهو رغم أنه يسير بخطوات بطيئة و لكنها خطوات ثابتة و راسخة نحو النجاح و التميز ، و من هنا كان نجيب محفوظ هو أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب ، غير أن بعض أعماله التي تسببت في أن ينال هذه الحائزة أثارت العديد من الجدل و اصطدمت مع بعض الثقافات مما تسبب في اتهامه بالكفر والخروج عن الدين و ازدراء الأديان ، وكان هذا سببا في محاولة اغتياله فيما بعد .
أشهر أعمال نجيب محفوظ
وقدم الأديب الراحل نجيب محفوظ لنا العديد من الأعمال الأدبية العظيمة التي لا تخلوا أي مكتبة من بعضها على الأقل ، ولا يمكن لأي قارئ إلا أن يكون قرأ بعضا منها ، و من أهم أعمال نجيب محفوظ الادبية رواية أولاد حارتنا و التي أثارت الجدل ،وكانت رواية عبث الأقدار أولى رواياته حيث طرح و ناقش فيها فكرة الواقعية التاريخية و أيضا الحرافيش و زقاق المدق و ثلاثية القاهرة و الشحاذ و السراب و بداية و نهاية و حديث الصباح و المساء و ليالي ألف ليلة و ليلة و السكرية وبين القصرين و غيرها من الأعمال العظيمة ذائعة الصيت في ميدان الأدب و الروايات ، و تميزت روايات نجيب محفوظ بالجانب الفلسفي الكبير الذي ناقش القضايا بمدلول واسع ويرى البعض أن أغلب رواياته كانت عبارة عن إسقاطات سياسية من ناحية ، ومن الناحية الأخرى كانت تناقش وتعرض فكرة الوجود الإنساني و علاقته بالله غير أن نجيب محفوظ تعرض للكثير من النقد بسبب العديد من آرائه أو طرق عرضه ومناقشته لبعض القضايا الشائكة .
رواية أولاد حارتنا و الجدل الذي دار حولها
و من أكثر أعمال نجيب محفوظ التي أثارت الجدل و السخط عليه لدى الرأي العام ، هى روايته أولاد حارتنا،و التي تعرضت للمنع من النشر في مصر لفترة طويلة جدا حيث تم نشرها بالخارج و تمت ترجمتها للعديد من اللغات المختلفة حول العالم ، و لكن حدث بسببها جدال كبير في مصر و تعرض نجيب محفوظ للعديد من الانتقاد بل وتطور الأمر إلى الاتهام بالكفر و ازدراء الدين ، و ذلك بسبب تشابه قصة و أحداث الرواية مع قصص العديد من الخلق حيث يلاحظ القارئ أن الرواية عبارة عن صياغة القصص هؤلاء الأنبياء وأن الشخصيات عبارة عن رموز تشير إلى الانبياء بل وبلغ به الامر أن أشار إلى الله بشخصية الجبلاوي و الذي يموت في نهاية الرواية ، و تلك إشارة من نجيب محفوظ إلى تغلب العلم على الدين في نهاية الأمر ، غير أن نجيب محفوظ أكد مرارا و تكرارا على أن الرواية وأحداثها وشخصياتها مستوحاة من أحداث و شخصيات حقيقية حدثت بالفعل في حارة مصرية ، والرواية برغم ما فيها من شطحات تعد من أجمل الروايات في تاريخ الأدب العالمي .
محاولة اغتيال نجيب محفوظ و وفاته
كما ذكرنا أن رواية أولاد حارتنا تسببت في الكثير من الجدل و الاتهامات التي وجهت إلى نجيب محفوظ بالكفر والخروج عن الملة و ازدراء الرموز الدينية ، وبناء على ذلك حاول شابان في عام ١٩٩٥ اغتيال الاديب العالمي نجيب محفوظ حيث قاموا بطعنه في عنقه ، و لكنه نجى من هذه المحاولة ولم يمت خلال هذه المحاولة لاغتياله ، و في عام ٢٠٠٦ دخل نجيب محفوظ المستشفى بسبب تدهور حالة كليتيه و رئته ثم توفي بعد ذلك ، بعد أن ترك لنا إرثا أدبيا كبيرا جدا و ثمين و بعد أن ذاع صيته ولمع نجمه في سماء الأدب ليس في مصر وحدها ولكن في العالم كله حيث ترجمت رواياته و أعماله إلى العديد من اللغات .