مقدمة موضوع تعبير عن الهجرة الغير شرعية
موضوع تعبير عن الهجرة للصف السادس الابتدائي الهجرة من أهم الحركات التي قام بها الإنسان عبر عصور التاريخ المختلفة ، قاطعا مسافات كثيرة بين منطقة و أخرى ، و قام الإنسان بهذه الهجرات من أجل أسباب و أهداف و مختلفة و متعددة كذلك ، حيث أنه في العصور القديمة كان يقوم الإنسان بالانتقال من مكان إلى مكان آخر من أجل الغذاء في المقام الأول حيث كان يقوم الإنسان البدائي في العصور القديمة بالهجرة من مكان إلى مكان بحثا عن الطعام أو بحثا عن مكان تتوافر فيه مياه صالحة للشرب.
انتشار الهجره بين الشباب
و في بعض الأحيان كان يقوم الإنسان بالهجرة هربا من خطر ما قد يكون هذا الخطر طبيعيا مثل البراكين و الزلازل أو بسبب أن هناك مجموعات أخرى قامت بمهاجمته و طرده ، و اختلفت أنواع الهجرات و تعددت و اختلفت أسبابها و اختلفت الأهداف التي يقوم الإنسان بالهجرة من بلد إلى بلد آخر من أجلها .
و الهجرة من أهم القضايا على الساحة العالمية حيث أنها تشكل خطرا على اقتصاديات و موارد بعض الدول خاصة مع ازدياد أعداد الأشخاص الذين يرغبون في الهجرة الغير شرعية إلى هذه البلدان ، و مع ازدياد أعداد اللاجئين الفارين من دولهم بسبب الأخطار المختلفة مثل الحروب و غيرها من الأسباب التي دفعتهم للهجرة .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن السياحة فى مصر من اهم مصادر الدخل القومى
تعريف مصطلح الهجرة
و إذا كنا سنتحدث عن الهجرة فيجب أولا أن نعرف ما تعنيه هذه الكلمة وما تحمله من معاني ، و الهجرة هى عملية انتقال الإنسان إلى وطن آخر غير وطنه الأصلي بهدف الاستقرار و البقاء في هذا الوطن الجديد لفترة طويلة ، و قد تكون هذه الهجرة داخل حدود دولة هذا الإنسان و في هذه الحالة يطلق عليها الهجرة الداخلية و هى ما يتم فيها انتقال الإنسان من بلد إلى بلد أخرى و لكن داخل حدود وطنه الأكبر .
و قد تكون هذه الهجرة خارج حدود وطنه الأصلي إلى دولة أخرى حيث يحاول فيها الإنسان الحصول على جنسية هذه الدولة حتى يستطيع أن يستقر فيها و يمارس حياته بشكل طبيعي دون أن يخشى من أن يتم ملاحقته من قبل السلطات في هذه البلد أو أن يتم ترحيله إلى موطنه الأصلي .
و تتم الهجرة بسبب العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان أن يترك وطنه و يرحل إلى بلدان أخرى و الأسباب هنا متعدد فهى إما سوء الأحوال الاقتصادية أو هربا من الملاحقة القانونية في وطنه بسبب ارتكاب جريمة ما و يريد الهرب من العدالة أو هربا من الحروب و الدمار .
أسباب الهجرة
و أغلب أسباب الهجرة تكون متعلق بالحالة الاقتصادية ، و ذلك أن أغلب من يقومون بالهجرة من سائر البلدان هم في مرحلة الشباب ، حيث يهاجر الشباب من أجل البحث عن فرص عمل جديدة توفر لها الحياة الكريمة ، أيضا انتشار البطالة بشكل كبير يجعل الشباب الذي لا يجد فرص للعمل يفكر في الهجرة و ذلك خاصة بعدما يرى تحسن الأوضاع المعيشية لمن سبقه و هاجر إلى بلدان أخرى ،
و من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة كذلك هى رغبة المهاجرون في تحسين مستواهم الاقتصادي و ذلك بسبب زيادة ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير في مواطنهم الأصلية مع ثبات الأجور التي لا تكفي من أجل الحصول على حياة مستقرة دون الوقوع تحت خط الفقر و الحاجة و دون تحمل أعباء الديون التي تزداد كل يوم مع ازدياد الأسعار ، أيضا من أسباب الهجرة أن يبحث الشخص في الخارج عن وظيفة أو مجال العمل الذي يناسب خبراته و مجال دراسته و الذي قد لا يتوافر في موطنه الأصلي ،
أيضا قد يقوم البعض بالهجرة إلى بلدان أخرى بحثا عن المزيد من الحريات المطلقة التي تسمح له بممارسة من يريده قد تكون غير مقبولة في موطنه الأصلي ، أيضا يمثل التكدس و الازدحام السكاني سببا في الهجرة بحثا عن أماكن أكثر راحة و أقل ازدحاما و غيرها من الأسباب المتعددة التي تتسبب في ظاهرة الهجرة .
النتائج المترتبة على ظاهرة الهجرة
و بما أنه من الأشياء المسلم بها انه لكل فعل رد فعل ، فإن لظاهرة الهجرة نتائج تترتب عليها كذلك ، حيث تتسبب ظاهرة الهجرة في تناقص أعداد الشباب مما يترتب عليه تناقص أعداد الأيدي العاملة لأن الشباب هم مصدر قوة أي دولة و على أكتافهم تنهض الأمم ،
كما أن الهجرة تتسبب في خسارة الدول المهاجر منها للعديد من العقول المبدعة و من أصحاب الابتكارات و التي تخسر مساهماتهم في عملية النهوض بها بينما تستفيد بجهودهم الدول التي يهاجرون إليها ، وجود فرق شاسع بين الشخص المهاجر إلى بلدان أخرى و بين أهل هذا البلد و ذلك بسبب الاختلاف الثقافي بينهما واختلاف العادات والتقاليد التي يمتلكها كل منهما ، مما يترتب عليه شعور المهاجر بالغربة و العزلة و خاصة في ظل الابتعاد عن الأهل و الأسرة و الأصحاب ،
يعاني المهاجر من فقد تدريجي لهويته و انتماءه لوطنه الأصلي ، و الهجرة بأعداد كبيرة و تدفق العديد من المهاجرين إلى بعض الدول يؤثر على هذه الدول أيضا و يظهر هذا في الضغط الشديد على الخدمات المختلفة في هذه الدول ، و وجود العديد من المهاجرين يجعل المهاجر يتنازل ويقبل بأي مهنة او وظيفة حتى لو كانت غير قانونية و يقبل بذلك مضطرا حتى يستطيع الاستقرار و جمع الأموال اللازمة لذلك .
الأنواع المختلفة للهجرة
وضع المختصون عدة أنواع للهجرة ، و اعتمدوا في هذا التقسيم على الهدف الذي تسبب في حدوث عملية الهجرة من الأساس ، و من هذه الأنواع الهجرة الاقتصادية و هذا النوع من الهجرة يرجع إلى أغراض البحث عن فرص العمل و تحسين مستوى الدخل أيضا ،
الهجرة العلمية و هذا النوع من الهجرة الذي يقوم به العلماء و الباحثين و ذوي العقول الذين لا يجدون المناخ المناسب للبحث العلمي في أوطانهم ، و أيضا الهجرة السياسية و هذا النوع من أكثر أنواع الهجرة شيوعا و تكون الهجرة هنا إما للبحث عن مناخ سياسي أفضل أو أنها بسبب الهروب من الحروب و النزاعات السياسية المختلفة ، أيضا هناك الهجرة الدينية و التي يقوم بها أتباع دين معين نتيجة لتعرضهم للاضطهاد بسبب معتقداتهم أو أن الهجرة سببها الرغبة في مجاورة الأماكن المقدسة بهذا الدين ، و تتعدد أسباب الهجرات و لكن بغض النظر عن الأسباب فإن الهجرات مستمرة بشكل دائم و أعداد اللاجئين تزداد يوما بعد يوم في العالم .
الهجرة النبوية
ولا يمكننا أن نتحدث عن الهجرة ولا نذكر أهم هجرة في التاريخ و التي غيرت مجرى التاريخ في العالم كله ، ألا وهى الهجرة النبوية الشريفة ، حيث أمر الله سبحانه و تعالى نبيه الكريم بالخروج من مكة إلى يثرب و التي سميت المدينة المنورة بعد أن هاجر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و كانت للهجرة العديد من المقدمات و الأسباب و على رأسها تعرض النبي و أصحابه للإيذاء و التعذيب على أيدي المشركين في مكة و كذلك رفض قريش الدخول في الإسلام و تعنتها أمام دعوة النبي صلى الله عليه و سلم حتى أنهم تآمروا على قتله و كان لابد من الخروج من مكة ، ولم يوجد أفضل من المدينة لاستقبال النبي و أصحابه حيث كانت مهيأة للدخول في الإسلام و ذلك لعدة أسباب منها أن أهل المدينة كانوا يعلمون من أحبار اليهود عن خروج نبي آخر الزمان فسارعوا باتباعه و أيضا كان قد ذهب نفر منهم إلى مكة و تعرفوا على الإسلام و شرح الله صدورهم له و بذلك كانت المدينة تربة خصبة لاستقبال الإسلام و أن تكون مركز لدولة الإسلام الناشئة .
خاتمة موضوع تعبير عن الهجرة غير الشرعية بالعناصر
و مما لا شك فيه أن قضية الهجرة أصبحت من أهم القضايا على الساحة العالمية ، و تبحث جميع الدول عن طرق للتخلص من قضية الهجرة الغير شرعية لأنها تذهب بأرواح الكثيرين من الشباب الذين يرغبون في الهجرة و يقعون فريسة لبعض عديمي الضمير الذين يأخذونهم في مراكب صغيرة و يقومون بإلقائهم في وسط البحر و في اغلب الأحوال تغرق هذه المراكب ،
كما أن الدول المهاجر غليها تعاني من الهجرة الغير شرعية بسبب تسلل العناصر الإجرامية و الإرهابي لها بين المهاجرين و إمكانية تهريب الأسلحة و غيرها من الممنوعات إليها بالإضافة إلى الأمراض و الأوبئة التي قد يحملها هؤلاء المهاجرين معهم و لذا فإن هذه الدول تعاني من هذا الأمر ، و حتى إذا كانت الهجرة تعود بالنفع على بعض الأشخاص المهاجرين فإنها تعرض الأوطان التي هاجروا منها إلى الخطر كذلك و هو قلة الأيدي العاملة و هروبها و أيضا خروج أصحاب العقول و العلماء و عدم الاستفادة بجهودهم العلمية .