مقدمة موضوع تعبير عن الأخلاق الحميدة
موضوع تعبير عن الاخلاق الحميدة للصف الثانى الاعدادى فالاخلاق الحميدة كنز الكنوز فهي أسمى ما يميز الإنسان عن الحيوانات و يجعله متحضر وراقي في تعامله وتواصله مع الآخرين ، فلا هو حاد الطباع و لا هو مندفع الغرائز تحركه كيفما شاءت ، إنما هو إنسان ذو أخلاق حميدة يتحكم في نفسه و في غرائزه و ليس العكس ، هذا و نلاحظ أن الأخلاق الحميدة هى وحدة القياس التي تفصل بين مجتمع راقي متحضر و متقدم و بين المجتمع المتخلف و الرجعي .
حيث أن المجتمع الذي تغيب عنه الأخلاق الحميدة يكون أشبه ما يكون بالغابة التي يأكل القوي فيها الضعيف دون اكتراث لأي ضوابط أو أية مبادئ ، أما المجتمع الذي يتمتع الناس فيه بالأخلاق الحميدة إنما هو مجتمع راقي تسود فيه المحبة و السلام بين الجميع حيث لا يعتدي أحد على الاخر لا بالقول ولا بالفعل و هذا ما يفرق بين المجتمعات المتقدمة و بين المجتمعات المتخلفة ، و الأخلاق الحميدة يجب أن تكون من الأولويات التي نبحث عنها في الناس التي تربطنا بهم علاقة ما سواء قريبة كانت أو بعيدة .
الأخلاق الحميدة من أشكال التحضر
و من أهم أشكال التحضر هى الأخلاق الحميدة وهي التي تحدد مدى التقدم و مدى قبول الآخر وهي وحدة قياس التقدم و التحضر سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المجتمع بالكامل ، فلا يكون المجتمع متحضرا و تنتشر فيه الأخلاق السيئة مثل الكذب و النفاق و الخيانة و البذاءة في الاقوال و الافعال .
فإن هذه الأخلاق السيئة إنما تعود بالسلب على أهل هذا المجتمع حيث أنه لن يوجد من يرغب في التعامل مع هذا المجتمع البذيء والغير ملتزم بالأخلاق الحميدة و يكون دائما هذا المجتمع مصدر ازعاج للجميع فهو لا يعرف أي شكل من أشكال التحضر و الرقي ، وعلى الناحية الاخرى نجد المجتمع الراقي المتحضر و الذي يلتزم الناس فيه بالقواعد الاخلاقية و يتعاملون بكل احترام و خلق و يكون هذا المجتمع يرغب الجميع أن يعيش فيه او ان يتعامل مع أهله أو حتى يزوره من أجل السياحة و التنزه و هو مطمئن .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن يقدم المعلم والعامل والفلاح خدمات جليلة للوطن
الدين و الاخلاق الحميدة
و الدين جاء لتنظيم الحياة و وضع الصراط المستقيم لكل شيء فيها ، و لذلك فهو أمرنا بكل شيء جميل و حسن يجعل من الحياة أفضل ، و من أهم الأشياء التي أمرنا و حثنا الدين بها هى الأخلاق الحميدة ، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم و يقول الرسول الكريم هنا أن من أولى الأشياء التي بعثه الله لكي يقوم بها هى أن يتم مكارم الأخلاق و أن يعرف الناس بها و يأمرهم بحسن الخلق،و يظهر هذا في كثير من الأحاديث والآيات القرآنية التي تمدح الأخلاق الكريمة و تأمرنا بالتحلي بها و تذم الأخلاق السيئة و تنهانا عنها .
و حسن الخلق في الإسلام من أهم الأشياء التي يجب أن يحرص عليها المسلم فلا يكون المسلم شتاما ولا لعانا فهو يراقب الله في بصره و في لسانه و في كل شاردة و واردة منه ، و جاء النبي لنا معلما و هاديا و يظهر ذلك في أغلب السنة النبوية الكريمة و التي تهتم بجانب المعاملات و الأخلاق الحسنة و تجعله من أولويات الإنسان المسلم .
أمثلة على الأخلاق الحميدة
و من الأخلاق الحميدة التي يجب على كل إنسان أن يهتم بها و يتعلمها و يحرص على التمسك بها الصدق ، حيث يعتبر الصدق من أهم الأخلاق الحميدة و التي أمرنا بها ديننا الحنيف في كثير من المواضع من القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ، أيضا الأمانة من أهم الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة التي يجب أن تتوافر في كل إنسان حيث يقول رسولنا الكريم “أدي الامانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و هذا أمر صريح بأن يتحلى الإنسان بالأمانة و أن يؤدي الأمانات لأهلها و ألا يرد الفعل السيء بمثله بحيث لا يقوم بخيانة من خانه ، و الأمثلة على الأخلاق الحميدة التي يجب على كل انسان أن يتحلى بها لا تعد ولا تحصى مثل المروءة والشجاعة والأمانة وحفظ الجوار وغيرها الكثير من الأخلاق التي تحفظ للمجتمع توازنه و تحفظ للإنسان كرامته و تجعله يظهر بمظهر راقي متحضر بخلاف المجتمعات والأفراد الآخرين الذين لا يعرفون شيء عن الاخلاق .
أمثلة على الأخلاق السيئة
و كما أن الأخلاق الحميدة عديدة و يجب علينا أن نحافظ على تمسكنا بها والدعوة إليها ، فإن الأخلاق السيئة كثيرة كذلك و يجب علينا الابتعاد عنها و الدعوة إلى كرهها و التخلص منها ، ومن هذه الأخلاق السيئة يأتي الكذب وهو من أقبح الصفات التي يجب أن يحرص الانسانة على التخلص منها والابتعاد عنها ، و الشخص الكذاب يكون شخصا مكروها في كل مكان لأنه دائما يغير الحقائق و يقلبها رأسا على عقب لأغراض مختلفة ، و من أقبح هذه الصفات أيضا يأتي النفاق .
و النفاق هو شبيه الكذب لكنه أسوأ حيث أن الشخص المنافق يكون جيد في إظهار عكس ما بداخله لأغراض متعددة فهو سوف ينافقك و يظهر لك المحبة و الود إذا كان له مصلحة عندك و فور انتهائها ستجده يظهر على حقيقته ، و أيضا الخيانة و هى من الصفات القبيحة كذلك فلا يحب أحد في الدنيا أن يتعرض للخيانة من أي شخص و خاصة إذا كان هذا الشخص مقربا منه عزيزا عليه ، و لو أردنا التحدث عن كل الصفات السيئة لن يكفينا موضوع واحد و لكنها معروفة و واضحة و على من يتحلى بها أن يتوقف عنها تماما .
دورنا تجاه الأخلاق الحميدة
وعلينا أن نلعب دور في سبيل نشر الأخلاق الحميدة و تعريف الناس بها ، و توضيح أهميتها و توضيح الفرق بين الشخص الملتزم بالأخلاق وبين الشخص الغير ملتزم بها ، كما أن نخبرهم عن رأي الدين في هذا الموضوع ، و أول طريقة يمكننا بها فعل ذلك هى البدء من أنفسنا حيث أنه عندما يرانا الآخرون متمسكين بالأخلاق الحميدة و يرون أثر ذلك علينا و نحن نحظى باحترام جميع من هم حولنا يكون هذا بمثابة الدعوة لهم حتى يسيروا على نفس النهج الذي نسير عليه .
ثم بإمكاننا بعد ذلك تنظيم حملات توعية للمجتمع و الشباب و الأطفال في المدارس لنوضح لهم أهمية الأخلاق و أهمية توافرها في المجتمع و ما يؤدي إليه عدم وجودها فيه حيث نصبح من المجتمعات المتخلفة التي تعيش في فوضى حيث لا قوانين ولا أخلاق ولا يلتزم الناس فيه بأي شيء و هذا بالطبع مالا نريده لمجتمعنا .
دورنا تجاه الأخلاق السيئة
و كما أن لنا دور تجاه نشر الاخلاق الحميدة في المجتمع يجب أن يكون لنا دور مع الاخلاق السيئة كذلك ، و يجب أن نقوم برفضها و نبذها و نوضح أن هذه الأفعال البذيئة مرفوضة و مكروهة و من يتحلى بها يكون مرفوضا و مكروها كذلك ، و نقوم بعمل حملات توعية أيضا توضح مدى بشاعة هذه الاخلاق السيئة و مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع فهي تجعل الفرد منبوذا ومكروها.
و تجعل المجتمع يتحول من مجتمع راقي و متحضر إلى مجتمع أشبه ما يكون بالغابة التي لا احترام فيها لأي قوانين أو وازع أخلاقي أو ديني على الاطلاق ، فيجب أن نقوم بتوعية الناس بخطورة هذه الأخلاق و التي لن تؤثر عليهم وحدهم بل على المجتمع بأكمله فبدلا من أن يكون مجتمع يعطف فيه الكبير على الصغير و يحترم الصغير فيها الكبير يصبح مجتمع فوضوي لا احترام فيها لأي شيء .
خاتمة موضوع تعبير عن الاخلاق الحميدة للصف الثالث الاعدادى
و في النهاية الأخلاق الحميدة من أهم الأمور التي تمثل الحد الفاصل بين الرقي و التحضر و بين التخلف و الرجعية ، و مجتمع يمتاز أهله بالأخلاق الحميدة إنما هو مجتمع راقي متحضر و متقدم يحرص الكل فيه على الأخلاق الحسنة و يعامل الجميع فيه بعضهم باحترام و ود دون كراهية أو عدوانية غير مبررة .
بخلاف المجتمع الذي يحتاج إلى إعادة تقويم حتى يلتزم الناس فيه بالأخلاق الحميدة ، ولا تقدم يحدث دون الأخلاق ولا مجتمع تغيب منه الأخلاق إلا و تعرض للدمار كما يقول الشاعر إن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، و هو هنا يربك بين بقاء المجتمع و بين بقاء الحضارة مع بقاء الأخلاق الحميدة و إذا ما تركوا هذه الأخلاق حتى تندثر و تختفي و تنتهي فإن هذا يعني نهايتهم و اندثارها .