مقدمة موضوع تعبير عن الصدق
موضوع تعبير عن الصدق للصف الرابع الابتدائى ويصلح هذا المقال كموضوع تعبير عن الصدق والكذب للصف الخامس الابتدائى يعد الصدق ويعتبر من الصفات الحسنة المحمودة التي ينبغي أن يتحلى بها كل شخص في حياته ، فلا يجب على الشخص أن يكون كاذبا ، ولا ينبغي علي الشخص أن يكذب من أجل أن يتخطى ظروف ما يمر بها ، فعلى كل شخص أن يتحلي بالصدق في كل الأحوال وكل الظروف وفي أي مكان ومع أي شخص .
فالصدق هي صفة منجية لصاحبها من النار بإذن الله يوم القيامة ، فهي من الصفات المحمودة التي تميز الإنسان الصالح في حياته ، وبالصدق ربما يرتقي الشخص إلي المراتب العالية والمكانة المرتفعة في المجتمع التي تجعله يلقى احتراما من الجميع في المجتمع الذي يعيش فيه ، ولابد على الآباء والأمهات تعليم أبنائهم الصغار علي التحلي بالصدق وهم في صغرهم وذلك حتي يكونوا صالحين للمجتمع عندما يكبروا .
ولابد على كل منا أن يتحلى بالصدق في حياته وأن يكون صادقا مع كل شخص يتحدث معه أو يفعل معه شيئا ما فبالصدق تبني المحبة والصداقة وتنتهي العداوة والبغضاء والحقد فأن تكون صادقا خير لك من أن تكون كاذبا لأن الكذب ربما يؤدي بك إلى مخاطر وشرور .
فوائد الصدق
يعد الصدق من الصفات التي تميز الإنسان المؤمن فالإنسان المؤمن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيما معناه أن الإنسان يمكن أن يكون جبانا ولكنه لا يمكن أن يكون كاذبا فالمؤمن لابد أن يكون صادقا في كل ما يفعله وذلك فيه فوائد كبيرة للشخص الصادق منها أنه ينجي من النار بإذن الله يوم القيامة ومنها أنه يمشي في طريقه في الحياة آمنا مطمئنا ويسهل الله له أمور حياته بإذنه وذلك لأنه صدق الله فيما يقوله وفيما يفعله فالصدق له فوائد كثيرة في حياة الشخص الصادق وحتى لو كان الصدق يؤدي بالشخص إلى مشكلة ما .
والصدق ربما يؤدي بالشخص إلى مشكلة ما أن يكون مثلا لابد عليه أن يكذب كي تتم نجاته من مشكلة ما فلا يجب عليه في هذا الموقف أن يكذب ولكن لابد أن يلتزم الصدق حتي لو لم ينجه الله من ذلك الموقف فالله قادرا علي أن يرسل إليه من يخرجه من مشكلته ومن ضرره وذلك لأنه صدق الله في ذلك الموقف ولم يقم بالكذب .
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن بر الوالدين بالافكار والعناصر
الصدق جوهر كل شيء
يعد الصدق ويعتبر هو جوهر وقلب كل شيء فلا شيء يقوم ويبني إلا على الصدق فالصدق هو جوهر وقلب الخلق فلا تقوم وتبني الأخلاق إلا بالصدق والصدق هو جوهر وقلب الصلاة أيضا فلا تقوم الصلاة ولا تتم إلا بالصدق ، فالصدق صفة حميدة وجيدة تقام به وتبني العلاقات الجيدة والمحمودة والخيرة والحسنة .
الكذب صفة المنافقين
بينما الكذب هو صفة ذميمة وغير محمودة ولا خيرة ولا حسنة إنما هو صفة من الصفات التي يتصف بها المنافقون فالمنافق إذا تكلم ربما كذب في حديثه لأنها صفة من صفاته أن يقوم بالكذب علي من يتحدث معه ، لذلك علينا الابتعاد عن تلك الصفة ( صفة الكذب ) وذلك ابتعادا عن صفات المنافقين وابتعادها عن المنافقين أنفسهم .
تعريف الصدق وصفته
الصدق هي صفة تنشأ بالفطرة داخل الشخص فالصدق لا يرتبط بكون الإنسان غنيا أم فقيرا ولا يرتبط كذلك بلون الشخص ولا شكله ولا جنسه فهو طبيعة الشخص تكون خاصة به ، فالصدق يعد ويعتبر هو حياة الشخص فلا تستقيم حياة الشخص بغير الالتزام بالصدق .
منزلة ومكانة الصدق عند الله عز وجل
للصدق مكانة غالية وعظيمة عند الله عز وجل فقد خص الله للصادقين منزلة عظيمة وغالية وجعلها خاصة بهم في صفة الصدق هي صفة الأنبياء والمرسلين ، مكانة الصادقين يوم القيامة تكون كمكانة الشهداء وذلك لبيان عظمة وقيمة الصدق عند الله عز وجل ، فالصدق فضيلة غالية وثمينة لدى الله عز وجل ويجب على كل شخص أن يصل إلى تلك المرتبة بأن يكون صادقا في كل ما يفعله وكل ما يقوله حتى ينل تلك المرتبة من الله عز وجل .
ما يترتب على الصدق
الصدق يجعل الإنسان مرتاح البال ويعمل في أحوال جيدة وينتج أفضل ما لديه وبالتالي ربما يرزق الله من يلتزم بالصدق في حياته بالمال الوفير والكسب الكثير وذلك لأنه لم يخالف عهده مع الله بأنه لم يكذب ولكنه التزم بالصدق فالله عز وجل بإذنه يسهل الأمور لمن يلتزم بالصدق في حياته ويجعل حياته متيسرة ويكون الله سبحانه وتعالى راضيا عنه بإذنه لأنه بذلك يرضي الله فيما يفعله ويقوله .
بينما الكذب يؤدي بصاحبه إلي الهلاك وربما إلي الضياع والدمار وأن الله ربما لا يسهل له أمور حياته ويجعل الله سبحانه وتعالى أمواله التي تأتي إليه غير مرضية بالنسبة إليه وغير كافيه له وذلك لأنها تأتي ربما من كذبه .
مثال على الكذب والأموال التي تأتي من الحرام من الكذب هو شهادة الزور فقد يقوم أحد الأشخاص بالحصول علي بعض الأموال مقابل أن يقوم بشهادة زور ضد شخص ما فهذا كذب وهذا حرام وهذا عمل لا يحبه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فربما تأتي إلي الشخص الشاهد زورا أموالا كثيرة ولكنه لا يكون سعيدا بها ولا سارا وحياته لا تكون سعيدة ولا يوجد بها الفرح والبهجة وذلك لأن تلك الفلوس أتت من الحرام من الكذب من شهادة الزور ، فيجب على كل شخص ألا يقوم بفعل ذلك الأمر السيء الذي ربما يغضب الله لغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شهادة الزور ضد شخص ما .
الصدق في القول وفي الفعل
ينبغي علي الفرد الصادق فيما يقوله أن يكلل ويتوج صدقه في قوله هذا بالصدق في العمل الذي يقوم به وذلك لأن الصدق لا يكون كاملا إذا تم تطبيقه في الكلام فحسب وليس في الأفعال وبالتالي يكون الصدق ناقصا غير مكتملا ، والصدق لا يقبل أن تتم تجزئته فلابد أن يكون كاملا حتى يعتبر الصدق صفة حميدة و جيدة وحسنة في حياة الشخص الصادق .
والصدق في حياة الشخص هو تعبيرا عن شجاعة الشخص في اتخاذ القرارات والأوامر في مواقف صعبة دون كذب وخداع بل بالصدق ، فالصدق هو الذي لابد أن يحكم في كل مكان وفي كل وقت وأينما تواجدت ، فلا يصح الخوف من ظالم والكذب بدلا من الصدق ، لابد من قول الحق ( قول الصدق ) في أي موقف يتعرض له الإنسان أن يقول رأيه .
الصدق عبادة
يعد الصدق ويعتبر من العبادات لله عز وجل حيث جعل الله سبحانه وتعالى لمن يصدق في دنياه مرتبة عالية ومكانة عالية في الآخرة وينال درجات عالية من الله عز وجل ، وعبادة الصدق تفرق بين من هو مؤمن بالله ويلتزم الصدق في أقواله وأفعاله ومن هو منافق لا يلتزم بالصدق بل يقوم بالكذب .
استشهاد من كتاب الله عز وجل وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدق
وقد جاء من الاستشهاد عن الصدق من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء على لسان عبد الله قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم “عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهذا الحديث إشارة وعلامة ودلالة على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتحلي بالصدق لأنه يؤدي إلي دخول الجنة للشخص الصادق كما أن الشخص الصادق والذي لازال على صدقه يتم كتابته عند الله سبحانه وتعالى صديقا وفي هذا الحديث أيضا تحذير من رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتباع الكذب لأنه يقود صاحبه إلي الفجور والنار والشخص الذي يقوم بالكذب ولا زال علي ذلك يتم كتابته عند الله كذابا ، فعلى كل شخص أن يحرص على أن يكتب عند الله صديقا بالتزامه للصدق والدوام على أن يصدق في كل شيء .
ومن كتاب الله عز وجل عن الصدق حيث قال الله سبحانه وتعالي ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب 23، 24]
وكذلك في آيات أخري حيث قال الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر 33 – 35]
وكذلك قال الله سبحانه وتعالي ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة 119]
فتلك الآيات تدل وتوحي بعظمة الصدق ومكانة الصدق والصادقين عند الله عز وجل ، فيجب على كل شخص أن يلتزم بالصدق في حياته حتى ينال مكانة الصادقين عند الله عز وجل .
خاتمة موضوع متكامل عن الصدق
وفي الختام نذكر أن الصدق فضيلة من الفضائل العظيمة التي لابد على كل إنسان أن يتحلي بها وأن تكون من صفاته لأنها طريق كل إنسان إلي الفوز بالجنة بإذن الله تعالى والصدق هو من الأعمال التي تقرب الأعمال الحسنة من الشخص بمعنى أن الإنسان إذا صدق مع نفسه ومع الله عمل على طاعة الله وعدم عصيانه .
فالصدق يقرب الإنسان من الصلاة والزكاة والصوم وعمل الخير وغيرها من الطاعات التي يرضي الله بإذنه عن الإنسان إذا فعلها ، والصدق وسيلة لنشر السلام بين الناس إذا كانوا صادقين مع أنفسهم ومع بعضهم البعض وكذلك تنتشر المودة والحب والألفة بينهم ويكونون معتصمون بحبل واحد في يمثلون قوة لا ضعف ضد أي عدو لهم .
وأيضا الصدق يعمل على الراحة النفسية لدى الأشخاص الذين يصدقون مع أنفسهم ومع غيرهم فيكونوا مرتاحين البال وصافين الذهن ويناموا في سلام وأمان بإذن الله سبحانه وتعالى .