مقدمة موضوع تعبير عن اطفال الشوارع
بحث عن أطفال الشوارع doc و بحث علمي كامل عن اطفال الشوارع لقب اطفال الشوارع يتم إطلاقه على الاطفال الذين يقومون بالتجول في الشوارع في معظم أوقاتهم ولم يبلغوا الثامنة عشر من عمرهم أو لم يصلوا إلى سن البلوغ ، وربما تكون تلك الاطفال لا مأوى لهم أو ربما الروابط الأسرية الخاصة بهم تكون مفككة ، وذلك الأمر يدفع بعض الأشخاص على قيامهم بالاستغلال لهم وأن يرسلوهم إلى الشوارع من أجل أن يشغلوا ويتاجرون بهم .
وتلك الظاهرة المسماة باطفال الشوارع تعد وتعتبر من أكثر الانتهاكات الحادثة لحقوق الطفل وتعد أيضا إحدى المشاكل الاجتماعية التي تقابل أي مجتمع يعمل على السعي من أجل أن يتطور وينمو .
من هو الطفل ؟
الطفل كما قامت اتفاقية حقوق الطفل والتي قامت ١٩٣ دولة من دول العالم بالتوقيع عليها بالإقرار على وضع تعريف للفظة الطفل وذلك جاء حسب المادة رقم ١ فيها والتي قامت بالنص على أن الطفل هو الذي لم يقم بتجاوز سن الثامنة عشرة من عمره وذلك إذا لم يقم ببلوغ سن الرشد قبل ذلك حسب القانون الذي يطبق عليه .
وكذلك طبقا لما قامت المادة رقم ١ من هذه الاتفاقية بذكره أن الاطفال ينقسمون إلى قسمين هما كما يلي
– الأفراد الذين لم يقوموا بتجاوز سن الثامنة عشر من عمرهم وهذا المعيار يستخدم عالميا لتحديد من هم تابعون لفئة الاطفال .
– الأفراد الذين قاموا بالوصول إلى سن الرشد الخاص بهم قبل أن يصلوا إلى سن الثامنة عشر من عمرهم وفي تلك الحالة يتم الأخذ بالمعيار الخاص بقوانين دولة الطفل الداخلية التي تقوم بتحديدها لتحديد عمره.
*اقرا ايضا موضوع تعبير عن الزيادة السكانية بالعناصر
من هم اطفال الشوارع ؟
قامت الأمم المتحدة بوضع تعريف لمصطلح اطفال الشوارع بأنهم أي ولد أو بنت يقومون باتخاذ الشارع وما يحتوي من معاني مختلفة ويشمل ذلك الخرابات وكذلك الأماكن المهجورة وغيرها مقرا لكي يقيمون به أو مصدرا لهم حتى يقوموا بكسب الرزق منه دون أن يتمتعوا بوجود إشراف عليهم أو توجيه لهم أو أن تتم حمايتهم من قبل أولياء الأمور الراشدين والخاصين بهم .
قول د. محمد سيد فهمى عن اطفال الشوارع
ذكر د. محمد سيد فهمي بأن اطفال الشوارع هم أولئك الأفراد الذين لا تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عاما ، ويقومون بممارسة حياتهم من الأكل والشرب وكذلك النوم وغير ذلك في الشارع ، حيث يقوم البعض منهم بالعمل بصورة غير رسمية ومنهم من لا يقوم بالعمل ، وذلك إضافة إلى أن العلاقة بينهم. بين أسرهم تكاد توصف بأنها متقطعة أو مقطوعة .
تصنيف اليونيسف اطفال الشوارع
طبقا لما قامت به اليونيسف من تقسيم لفئة اطفال الشوارع فقد قستهم إلى ثلاثة أقسام وهم
– القاطنون للشوارع ويقصد بتلك الفئة الاطفال الذين يتخذون الشارع مسكنا لهم ويقومون بالعيش به بشكل دائم أو يشبه الدائم دون أو يتواجد أسر لهم أو بوجود علاقة تكون ضعيفة أو متقطعة مع الأسر الخاصة بهم .
– الذين يعملون بالشوارع وتعريف هؤلاء الاطفال هو الاطفال الذين يقومون بقضاء معظم أوقاتهم بالنهار في الشارع لكي يقومون بالعمل في الأعمال المختلفة وفي العادة تكون تلك الأعمال شاملة البيع المتجول وكذلك تشمل التسول وربما يرجع أغلبية هؤلاء الاطفال إلى بيوتهم في الليل ، بينما بعضهم الآخر فربما يظل في الشارع ينام به .
– أسر الشوارع وهم يعرفون على أنهم الاطفال الذين يقضون حياتهم في الشوارع مع العائلات الأصلية لهم ، ووفقا لهذا التعريف فقد وصل عدد اطفال الشوارع حول العالم نحو مائة وخمسين مليون طفلا .
ظاهرة اطفال الشوارع وانتشارها
تلك الظاهرة التي تسمى بأطفال الشوارع تعد وتعتبر منتشرة انتشارا واضحا في كافة المجتمعات الموجودة في أنحاء العالم ، حيث أن هؤلاء الأطفال يتم إجبار العديد منهم على القيام بكسب لقمة العيش لهم من خلال طرق مهنية ، تلك الطرق تتمثل في الاستجداء وأن يبحثوا في القمامة ، وأن يبيعوا بضاعة ليست كبيرة وكثيرة بل هي بسيطة مثل الباعة المتجولين في المدن الفقيرة وفي الأحياء
الأسباب التي أدت إلي انتشار ظاهرة أطفال الشوارع
توجد العديد من الأسباب التي قامت بدفع هؤلاء الأطفال ليكونوا على الحالة التي هم عليها الآن وتلك الأسباب تنقسم إلى ما يلي
– أسباب عائلية
إن الأسباب العائلية التي تؤدي إلى ظاهرة أطفال الشوارع هي أسباب عديدة وهي
– وجود التفكك الأسري حيث أن التشتت الذي ينتج للأطفال بين الآباء والأمهات بعد قيامهم بالانفصال ووجود التفكك الأسري يعمل على دفع الأطفال أن يذهبوا إلى الشوارع .
– العنف الذي يوجد بالأسرة هو أحد أسباب انتشار ظاهرة أطفال الشوارع .
– الإنجاب بكثرة حيث أن إهمال الأطفال وعدم الاهتمام بهم وبما يحتاجونه يقوم بدفع الأطفال أن يذهبوا إلى الشارع ، وذلك بالأخص إذا كانت الحالة الاقتصادية المرافقة لكثرة الإنجاب صعبة وغير جيدة .
– وجود تمييز في الأسرة الواحدة بين أبنائها حيث أن ذلك التمييز يعمل على أنه يوقد نيران الغيره بين الأطفال وهذا الأمر من الممكن أن يؤدي ببعض الأطفال إلى أن يهربوا من البيت ويذهبون إلى الشارع .
– اليتم فقدان أحد الوالدين الخاصين بالطفل أو فقدان كليهما يؤدي إلي حالة من ضعف المراقبة وكذلك المتابعة الخاصة بالأطفال أو ربما انعدام تلك المراقبة والمتابعة مما يعمل ذلك على انحراف هؤلاء الأطفال أو أن ينضموا إلى أطفال الشوارع .
– القسوة حيث أن القسوة التي يتم التعامل بها سواء من قبل الآباء أو من قبل الأقارب الخاصة بالطفل أو من الذين يحيطون بالطفل أو كذلك من المجتمع المدرسي
– العمل الخاص بالوالدين حيث أن الوالدين ربما يعملان أعمالا منحرفة ربما تنتقل تلك الأعمال إلى أطفالهم فيصيبهم الانحراف .
أسباب خاصة بكونها اجتماعية
هناك أسباب اجتماعية أدت إلى تواجد ظاهرة أطفال الشوارع وانتشارها وتلك الأسباب تشمل
– ظروف الأسرة الاقتصادية الصعبة حيث أن بعض الأسر لا تستطيع أن توفر الاحتياجات الأساسية لأبنائها التي تشتمل على المأكل والمشرب
والمكان الذي يقيمون به وكذلك توفير العلاج لهم وذلك يقوم بدفع تلك الأسر على أن تسمح لأطفالها أن يعملوا في الشارع لكي يساعدوا في أن يؤمنوا الاحتياجات .
– البيئة المحيطة السيئة المجاورة للأشخاص الذين يتصفون بالانحراف تعمل على وتؤدي إلى الانحراف للأطفال .
التسرب الحادث بالمدرسة حيث أن الأساليب الخاصة بالتعليم والتي تتصف بالشدة والصرامة وعدم وجود القدرة لدى بعض الآباء على أن يتحملوا المصاريف الدراسية تقوم بدفع الأطفال على أن يهربوا ويتركوا المدرسة وانخرطوا في البيئة الخاصة بالشوارع
أسباب لها علاقة بالأطفال ذاتهم
هناك أسباب تتعلق بالأطفال أنفسهم تؤدي بهم إلى جعلهم من أطفال الشوارع ومن تلك الأسباب الآتي
– حب الطفل للتملك والاستقلالية حيث تذهب بعض الأطفال للعمل في الشوارع كي يحققوا رغباتهم وكذلك احتياجاتهم.
– ميل الأطفال للحرية حيث تلجأ بعض الأطفال إلى الهرب من الأجواء الأسرية الغير جيدة
– شعور الطفل بعدم الاهتمام به عاطفيا حيث يقوم الطفل في هذه الحالة باللجوء إلى الشارع لتلبية ما يريد .
الآثار الناتجة عن ظاهرة أطفال الشوارع
نتيجة تواجد وانتشار ظاهرة أطفال الشوارع نتيجة بعض المشكلات والتي تصنف كما يلي
مشاكل اجتماعية
تظهر العديد من المشاكل الاجتماعية التي تواجه أطفال الشوارع ومن تلك المشكلات أن انتشر الجهل والتخلف بينهم وعدد الأميين أصبح زائدا وكذلك عدد من هم عاطلون عن العمل بين الفئة الخاصة بالعاملين باطراد .
مشاكل أمنية
أطفال الشوارع في العادة يكونون في بيئة سيئة بدون وجود رقيب عليهم وذلك إضافة إلى أنهم يتم اختلاطهم بمن يقومون بتكبيرهم في السن مما يدفعهم إلى ربما الاختلاط بعصابات مؤذية لها أهداف غير جيدة ، حيث يقومون بالعمل مع تلك العصابات ربما في الدعارة أو ربما السرقة وربما تجارة المخدرات وذلك الأمر يعمل على وجود خطر على الأمن الخاص بالمجتمع .
مشاكل نفسية
اختلاط الطفل وانخراطه بسوق العمل منذ صغره يؤثر بصورة سلبية على نفسه وذلك ربما يؤدي إلى مشاكل نفسية وأهم تلك المشاكل الانحراف وكذلك سوء التعامل والتأقلم مع ما حوله من البيئة ، إذ أنه غير مهيأ ولا مجهز من الناحية البدنية ولا من الناحية النفسية لكي يمارس الكثير من الأعمال وذلك يعود إلى أن نموه لم يكتمل في تلك المرحلة من عمره وما يقوم بمتابعتها من أزمات نفسية .
وذلك بالإضافة إلى أن الطفل غير مهيأ ولا مجهز من الناحية النفسية لكي يتعامل ويتأقلم مع من هم كبار في السن وذلك يجعله عرضة لأن ينحرف أو أن يحبط وذلك يؤثر على مستقبله .
مشاكل صحية
تتعرض أطفال الشوارع للكثير من المشاكل الصحية وذلك لأنهم لا يحصلون على الاحتياجات الأساسية من الغذاء التي يقوم جسمه بطلبها حتى يحقق المتطلبات اللازمة لنموه في تلك المرحلة وذلك إن قام الشارع بتقديم الحد الأدنى من الغذاء حتى يعمل على بقائه حيا كما أن تلك الأطفال تكون عرضة للعديد من الأمراض الخطيرة مثل التيفود وأمراض الصدر والعيون والجرب .
كيفية العلاج لحل ظاهرة أطفال الشوارع
لكي يتم تقديم العلاج لحل تلك الظاهرة يجب التعامل بأسلوب خاص مع هؤلاء الأطفال ومن أساليب التعامل مع تلك الأطفال ما يلي
– العمل على أن يتوفر نظام اجتماعي يعمل على الرصد لأطفال الشوارع وضبطهم .
– أن تنشأ مؤسسات اجتماعية تعمل على توفير الحماية لأطفال الشوارع وكذلك أسرهم من العنف والاستغلال وأنواعهما
– العمل على أن تتطور البرامج التي تكافح الفقر
– العمل على إنشاء مراكز تهيأ تلك الأطفال من الناحية النفسية وكذلك المهنية .
خاتمة بحث عن أطفال الشوارع
وفي الختام ننوه إلى أن الإعلام له دور في علاج ظاهرة أطفال الشوارع حيث ينبغي أن يفعل دور الإعلام بالوسائل المختلفة الخاصة به حتى يقوم بزيادة نشر الوعي في المجتمع ، وأن يحرك الرأي العام في تلك الظاهرة والأهمية التي تعود من مكافحتها ، كما يتم العمل على أن تنشأ أماكن رعاية تخص هؤلاء الأطفال ، والعمل أيضا على أن يعين أخصائيين اجتماعيين لكي يعتنوا بهم وكذلك يناقشوا مشاكلهم والحلول الخاصة بها .