مقدمة موضوع تعبير عن ثورة 30 يونيو
موضوع تعبير عن ثورة 30 يونيو شهد التاريخ المصري العديد من الثورات العظيمة و التي شكلت عامل هام و مؤثر في تشكيل التاريخ المصري و تشكيل تاريخ الشرق الأوسط بشكل كامل ، و ذلك لأن مصر دولة عظمى و لها تأثير كبير على جميع الدول المحيطة بها بل و لها تأثير كبير وهام على العالم بشكل كامل ، و نرى في التاريخ العديد من هذه الثورات العظيمة مثل ثورة 30 يونيو التي جاءت لتصحيح المسار الذي كانت تسير فيه مصر .
ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو
وجاءت ثورة 30 يونيو بعد ثورة 25 يناير العظيمة و التي قام بها الشباب المصري من أجل حصول الشعب المصري على الحرية و العدالة الاجتماعية و التخلص من الظلم و القهر و الاضطهاد ، و جائت من بعدها ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار الذي ذهبت و سارت فيه البلاد بعد وصول الإخوان للحكم و تصاعد درجة الخلاف بين جموع الشعب المصري و كانت البلاد على بعد خطوات من الفتن و الخلافات التي كانت ستشتعل بين فئات الشعب المصري .
حيث أنه كان هناك انقسام بدأ يظهر بين فئات الشعب و بدأ كل جزأ يختلف عن الأخر و كانت البلاد مهددة بحالة من المواجهات بين كل هذه الفئات مما كان يهدد الحياة في مصر ، ولهذا جاءت ثورة 30 يونيو لتصحيح كل هذه الأوضاع التي كانت تهدد مصر بأكملها .
*اقرا ايضا بحث عن الضوء للصف الخامس الابتدائي doc
أسباب ثورة 30 يونيو
و كما أن كل شيء يحدث في الحياة بناءا على أسباب فإن ثورة 30 يونيو لها العديد من الأسباب التي جعلتها ضرورة حتى تحفظ الاستقرار في مصر و تحفظ حياة المواطنين ، و من أهم أسباب قيام ثورة 30 يونيو هى الحفاظ على الشعب المصري من الفرقة و الانقسام و التشرذم و اشتعال الفتن بين فئات الشعب المختلفة ، و كان من أسباب قيام ثورة 30 يونيو شعور الناس بأن مطالب ثورة 25 يناير لم تتحقق و أنه تم استغلال الثورة و إخراجها عن المسار الذي وضع لها و لذلك قام الناس بالمشاركة في ثورة 30 يونيو من أجل تصحيح مسار الثورة و من أجل المطالبة بتطبيق مبادئها و من أجل تحسين أوضاع الشعب المصري و التي ساءت و لم تتحسن.
كما أن ثورة 30 قامت لحماية مصر و شعبها من المؤامرات والفتن الخارجية و التي كانت تقوم بها العديد من الدول الخارجية و كانت تهدف لإثارة و إشعال الفتن بين فئات الشعب المصري و بث روح الفرقة والانقسام و العمل على تحقيق الأجندات الخارجية و ذلك من خلال نشر الفتن بين الشعب المصري و من خلال دعم العناصر المخربة و و العناصر الإرهابية التي تنشر عمليات التخريب و الترويع و تهديد حياة المواطنين ، و من أجل كل هذه الأسباب رأت جموع الشعب المصري أن تقوم بثورة 30 يونيو .
أحداث ثورة 30 يونيو
لم تبدأ ثورة 30 من يونيو بشكل عشوائي أو مفاجئ و غنما كان هناك استعدادات لها و دعوات كثيرة من قبل هذا الموعد و بدأت بدعوات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي و الحكومة المصرية في ذلك الوقت ، و بدأت حملة تمرد في جمع توقيعات المواطنين من اجل هذا الأمر حيث استطاعت جمع عدد كبير من الاستمارات الموقعة من المواطنين ،
ثم جاء بعد ذلك تحديد الموعد و دعوة جموع الشعب للنزول و المشاركة في الثورة من أجل الحصول على حقوقهم و استعادة مطالب ثورة 25 يناير التي ابتعدت عن مسارها ، و بعد تجاهل الرئيس محمد مرسي مطالبات المتظاهرين و القوى السياسية بانتخابات رئاسية مبكر و تم التعامل مع مع هذه المطالب بتجاهل و استهزاء مما سبب في تصاعد الأحداث و مشاركة العديد من المصريين في ثورة 30 يونيو.
دور القوات المسلحة فى ثورة 30 يونيو
و في يوم 3 يوليو أعلن وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس محمد مرسي و تولية رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور إدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت في فترة رئاسية انتقالية و تعطيل العمل بالدستور و العمل على تنفيذ كل هذه الخطوات التي تم الاتفاق عليها من خلال جميع القوى الوطنية و التي عرفت باسم خارطة الطريق و التي أشرف عليها القوات المسلحة المصرية.
و بعد هذه الأحداث نجحت الثورة في تحقيق ما طالبوا به من تعطيل العمل بالدستور و إسقاط حكم الإخوان و العمل على الإعداد لانتخابات رئاسية جديدة ، و الجدير بالذكر انه خلال أحداث ثورة 30 يونيو سقط العديد من الضحايا من الجانبين من المؤيدين للريس محمد مرسي و من المعارضين له و الخارجين على حكمه حيث أنه كان هناك العديد من الاشتباكات و الصدامات المختلفة و التي انتهت بفض اعتصامي النهضة و رابعة العدوية .
أهمية ثورة 30 يونيو
و بما أنه لكل حدث ما سبب و نتائج فإن له أهمية كذلك و يكون له تأثير كعامل مؤثر في شتى نواحي الحياة ، و ترجع أهمية ثورة 30 يونيو إلى كونها بمثابة ثورة تصحيح المسار الذي انحرف عن الطريق الذي كان في مخيلة الشعب المصري عن الحياة في مصر بعد ثورة 25 يناير و التي لم يتحقق من مطالبها أي شيء مما أصاب الناس باليأس و الإحباط و جعلهم يشعرون بالغضب و يرغبون في الثورة من جديد.
و تعد ثورة 30 يونيو من أهم الثورات في تاريخ مصر إذ أنها قضت على المؤامرات الخارجية التي كانت تسعى إلى خراب و تدمير مصر من خلال الفتن و المؤامرات التي كان يتم إشعالها بين فئات الشعب المصري و من خلال تدعيم العناصر الإرهابية و العناصر التخريبية من اجل القيام بعمليات إرهابية تقضي على الأمن و الأمان في مصر مما يضرب عجلة التنمية و يؤثر بالسلب على حركة السياحة و يجعل الاقتصاد المصري يتراجع بشكل ملحوظ و بالتالي يمكن لهذه الدول التدخل في شؤون مصر و التحكم فيها و فرض سيادتهم عليها كما حدث في العديد من الدول المحيطة و لكن ثورة 30 يونيو قضت على كل هذه المؤامرات .
كما أن ثورة 30 مهمة للغاية لأنها أثبتت الوعي الذي يتمتع به الشعب المصري و أنه لا يقبل أن يتم استغلاله أو خداعه و انه قادر في كل وقت على إحداث الفارق في كل أموره و على إحداث التغيير الذي يرغب فيه .
الدروس المستفادة من ثورة 30 يونيو
و المتأمل في مجريات الأمور عليه أن ينظر إليها بعين الحكمة و يتعلم منها العديد من الأشياء ، و المتأمل في أحداث ثورة 30 يونيو سيلاحظ العديد من الدروس الهامة و المفيدة ، حيث أنه يجب على الشعب أن يتحد دوما لأنه عندما يتحد يكون قادرا على أن يفعل ما يشاء و أن يحدث التغيير الذي يرغب فيه.
أيضا على الحاكم ألا يستهزأ بمطالب شعبه و ألا يغض الطرف عن أوجاعهم و شكواهم و ذلك لأن هذه الاستهانة ستزيد من غضب الشعب و تجعله يلجأ إلى الثورة و التي لن ينفع عندها محاولات التهدئة والسيطرة على الأوضاع بحيث انه ستكون الفرصة للرجوع قد انتهت و جاء وقت الثورة و إسقاط النظام بشكل كامل و لذلك على الرئيس و الحاكم أن يكون على دراية بمطالب الشعب و يحترم إرادته.
و من أهم الدروس المستفادة من 30 يونيو هى معرفة أن هناك العديد من الدول الخارجية و التي تظهر لنا الوجه الحسن و الود إلا أنها تعمل على نصب المكائد و المؤامرات لنا و لذلك علينا الحذر و عدم السماح لهذه الدول باستغلالها بأي شكل من الأشكال .
خاتمة بحث عن ثورة 30 يونيو
مهما تحدثنا عن هذا الحدث الرئيسي في حياة الشعب المصري فإننا لن نستطيع أن نقوم بذكر جميع الأحداث و التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع الهام للغاية ، وذلك لأن ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر بل في تاريخ المنطقة و العالم بشكل كامل و ذلك لأن العالم يتأثر بكل ما يحدث في مصر.
و نتعلم من ثورة 30 يونيو أنه الوحدة هى مصدر القوة و التي لا تسمح بأي تدخل خارجي أو خيانة من الداخل ، و أيضا على الشعب أن يستمر في المطالبة بحقوقه و مطالبه المشروعة بشكل سلمي حتى يحقق ما يسعى إليه من مطالب مشروعة و فيها الصلاح للوطن بأكمله .