مقدمة بحث عن الغازات
بحث عن الغازات كامل ويصلح كبحث عن الغازات وخصائصها فمما لاشك فيه ان الغازات من أهم المواد الموجودة في الطبيعة و من أكثرها حيث أن الهواء مكون من عدد كبير من الغازات و الغازات موجودة من حولنا في كل مكان و نظرا لأهمية الغازات و تعدد أنواعها فإننا نعرض في هذا البحث تعريف الغازات و خواص الغازات و مميزاتها و أنواع الغازات الموجودة في الطبيعة كما أننا سوف نتحدث كذلك عن قوانين الغازات و قياسها و علاقة الغازات بالاحتباس الحراري و سوف نلقي الضوء على الغازات السامة و الضارة و أخطار الغازات التي يتم استخدامها في الأسلحة الكيميائية وكيفية الوقاية من أخطارها .
تعريف الغازات
الغازات أحد أشكال المواد الموجودة في الطبيعة و التي تكون موجودة في الحالة الثالثة من حالات المادة و هي الحالة الغازية ، و الغازات مثل السوائل من الموائع ، و يوصف الغاز بأنه مائع لأنه يقبل الانتقال من مكان إلى مكان آخر ، كما أن الغازات تملأ الوعاء الذي توضع فيه مهما كان حجم هذا الوعاء.
و أما عن وجود الغازات في الطبيعة فإن الغازات توجد في الطبيعة على شكل جزيئات ثنائية تتكون هذه الجزيئات من ذرات من نفس النوع مثل الغازات النبيلة و التي تقع ضمن المجموعة الثامنة من عناصر الجدول الدوري مثل الأرجون و الأكسجين و النيتروجين و النيون و اليود و غيرها من الغازات ، و قد تتكون هذه الجزيئات من ذرات مختلفة تضم أكثر من نوع مثل غاز ثاني أكسيد الكربون حيث يتكون من الأكسجين و الكربون و مثل غاز أول أكسيد النيتروجين و الذي يتكون من الأكسجين و النيتروجين و مثل غاز الميثان الذي يتكون من الكربون و الهيدروجين .
*اقرا ايضا بحث عن الزلازل والمجتمع
الغازات وخصائصها
و تتميز الغازات بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن باقي المواد ، حيث أن الغازات قادرة على الحركة العشوائية بشكل سريع في كافة الأنحاء و الاتجاهات و الحجم الذي توجد فيه و ينتج عن هذه الحركة العشوائية عدة تصادمات فيما بينها مما يسبب تبادل للطاقة و هذه الحرة هى التفسير لسرعة انتشار رائحة العطر في الغرفة عند رش العطر في أي اتجاه و تحدث هذه الحركة العشوائية بسبب وجود تباعد بين الجزيئات التي تتكون منها الغازات.
و من أهم خواص الغازات كذلك وجود علاقة طردية بين المسافة الموجودة بين الجزيئات التي تتكون منها الغازات و بين درجة الحرارة حيث أنه كلما زادت درجة الحرارة التي يتعرض لها الغاز و يقع تحت تأثيرها فإن المسافة بين الجزيئات التي يتكون منها الغاز مما ينتج عنه قلة كثافة الغاز و العكس صحيح ، كما أن الغازات قابلة للضغط و يمكن وضعها في اسطوانات أو عبوات و مثال على ذلك أسطوانات الغاز المنزلي ، كما أن الغازات من الموائع كما قلنا أي أن لها قابلية للتلميع و الغاز المائع هو الغاز المسال.
سلوك الغازات
و من اجل التعامل الصحيح مع الغازات يجب أن نفهم سلوكهم وسلوك الغازات يتم التعرف عليه من خلال دراسة ومراقبة ثلاثة متغيرات ، أولا الحجم و حجم الغاز متغير و ذلك لأنه يأخذ حجم الوعاء الذي يتم وضعه فيه بحيث أن كمية الغاز التي يمكنها أن تملأ غرفة هى ذات الكمية التي يمكن وضعها في زجاجة أو في اسطوانة و نعلم من ذلك أن حجم الغاز يتغير و يختلف باختلاف الحيز الذي يوضع فيه.
ثانيا درجة الحرارة وتؤثر درجة الحرارة على سلوك الغازات بشكل كبير و ذلك بسبب وجود علاقة طردية بين درجة الحرارة و بين الروابط و المسافات التي بين الجزيئات التي يتكون منها الغاز و كلما زادت درجة الحرارة كلما اتسعت هذه المسافات و زادت سرعة حركة الغازات و تقل كلما قلت درجة الحرارة ، ثالثا الضغط حيث أن الغاز يتأثر بشكل كبير بسبب الضغط الواقع عليه حيث انه كلما زاد الضغط على الجزيئات التي يتكون منها الغاز كلما زاد التقارب بين هذه الروابط مما ينتج عنه تقلص حجم الغاز و كلما قل الضغط الواقع على الغاز كلما زاد حجمه .
ويمكنك من هنا تحميل بحث عن الغازات doc
كيفية قياس ضغط الغاز
و قد يتساءل البعض عن الطريقة التي يتم بها قياس ضغط الغاز ، و يتم قياس ضغط الغاز من خلال استخدام جهاز المانومتر ، وهو جهاز مصنوع على شكل حرف U بالإنجليزية و هو مصنوع بهذا الشكل خصيصا بحيث يكون أحد طرفي الجهاز مفتوحا بينما الطرف الآخر سكون متصلا بالوعاء الذي يحتوي على الغاز الذي نريد أن نقيس ضغطه ، و يتم استخدام جهاز المانومتر في قياس الضغط للغازات التي لا يزيد ضغطها عن مقدار الضغط الجوي .
قانون شارل للغازات
و هناك العديد من القوانين التي تم وضعها لحساب تأثير و تفاعل الغازات مع المؤثرات الخارجية مثل الضغط و الحرارة و غيرها ، و من هذه القوانين قانون شارل و الذي ينص على أن حجم الغاز يزداد عند رفع درجة حرارته في ضغط ثابت بينما يقل حجم الغاز عند القيام بخفض درجة حرارته مع الحفاظ على ثبات الضغط أي أن العلاقة بين حجم الغاز ودرجة حرارته علاقة طردية .
قانون بويل للغازات
و من أهم قوانين الغازات كذلك قانون بويل و الذي ينص على أن ضغط كمية معينة من غاز معين عند درجة حرارة معينة يتناسب عكسيا مع حجم الحيز ، أي أنه إذا قمنا بتثبيت درجة حرارة الغاز و زيادة الضغط الواقع عليه فإن حجم الغاز سوف يتقلص و يقل وإذا قمنا بتخفيف الضغط الواقع عليه فإن حجم الغاز سوف يزداد ، و أما لو تم حصر الغاز في مساحة اقل و تم تقليل حجمه فإن ضغط هذا الغاز سوف يزيد بشكل ملحوظ ، و أما لو قمنا بزيادة المساحة التي يتم حصر الغاز فيها فإن حجم هذا الغاز سوف يزيد .
قانون غاي – لوساك و قانون الغاز المجمع
و أما عن قانون غاي – لوساك فإنه ينص على أنه إذا تم وضع كمية من غاز ما في وعاء مغلق حجمه ثابت فإن حجم هذا الغاز سوف يتناسب طرديا مع درجة الحرارة ، أي أنه إذا قمنا برفع درجة حرارة الغاز مع الحفاظ على ثبات الحجم فإن ضغط الغاز سوف يزيد و إذا قمنا بخفض درجة حرارة الغاز مع الحفاظ على الحجم الثابت فإن ضغط الغاز يقل ، و أما عن القانون المجمع للغازات فإنه يجمع ثلاثة من قوانين الغازات في معادلة واحدة .
غازات الاحتباس الحراري
و هناك العديد من الغازات التي يتسبب أو يساعد انبعاثها على حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري ، وهي الغازات التي تعمل على امتصاص الطاقة الحرارية المنبعثة من سطح الأرض و تمنع خروجها و تعيد عكسها إلى سطح الأرض مرة أخرى مما يتسبب ذلك في ظاهرة الاحتباس الحراري و التي تمنع تخلص الأرض من الحرارة أثناء ساعات الليل.
و كلما زادت نسبة الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي كلما زاد تحكمها في نسبة الحرارة التي يمتصها الغلاف الجوي و في نسبة الحرارة التي يعكسها مرة أخرى إلى الأرض ، و يرجع ازدياد نسبة هذه الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري إلى النشاط البشري حيث أن احتراق الوقود الأحفوري هو العامل الأساسي الذي يزيد من انبعاث هذه الغازات.
الغازات السامة
هناك العديد من الغازات السامة و التي يتم استخدامها في صناعة الأسلحة الكيميائية و التي تكون شديدة الخطورة و ذلك بسبب سرعة انتشار هذه الغازات بحيث أنه يصل إلى العديد من المناطق في وقت قليل مما ينتج عنه خسائر عديدة في الأرواح و استخدام هذه الأسلحة محرم دوليا لما ينتج عنه من آثار سلبية و من قتل الكثيرين من الأبرياء دون ذنب و ذلك لان السلاح الكيميائي ينتشر على أوسع نطاق و لأبعد مدى و لا يمكن التحكم في المدى الذي يصل إليه الغاز السام .
أنواع الغازات السامة
وتتعدد أنواع الغازات السامة بحيث تنقسم إلى ثلاث مجموعات مختلفة ، المجموعة الاولى وهى مجموعة الغازات القاتلة و تنقسم هذه المجموعة إلى غاز الأعصاب و هو غاز لا لون له ولا رائحة أو طعم ينتشر بسرعة كبيرة و يصيب الجهاز العصبي في الجسم بحيث يفقد الإنسان القدرة على التحكم في جسده و يصاب بالشلل كما انه يجعل الرؤية صعبة ثم تأتي الغازات الخانقة وهي الغازات التي تهاجم الجهاز التنفسي و تمنع مرور الأكسجين من القصبة الهوائية ثم يأتي الغاز الذي يسمم الدم و هو الغاز الذي يعمل على منع وصول الأكسجين إلى الدم.
المجموعة الثانية هى الغازات الحارقة و منها الخردل و هى مادة سائلة و يمكن تحويلها إلى الأشكال الأخرى من أشكال المادة كما أنها قابلة للذوبان في الماء و تتميز باللون البني الفاتح و تتسبب في تهيج الجلد و إصابة الإنسان بالدمامل و التقرحات ، أما المجموعة الثالثة فإنها المجموعة التي تسبب الإعاقة و منها غاز بي زد و يصيب هذا الغاز الإنسان بالبلادة و اللامبالاة و يسبب الهلوسة كذلك و تضم هذه المجموعة أيضا غاز دمست و الذي يتسبب في نوبة عنيفة من الغثيان .
طرق الحماية من الغازات السامة
و هناك عدة إجراءات يجب إتباعها من أجل الحماية من الغازات السامة و من اجل الوقاية من الأسلحة الكيميائية خلال الحروب ، حيث انه يجب متابعة الأخبار لمعرفة إذا ما كان هناك خطر التعرض لغازات سامة أو لا أو من خلال سماع صوت انفجار الصواريخ الكيميائية أو رؤيتها تنفجر.
من الأعراض التي تظهر عند التعرض للغازات السامة أن يشعر الإنسان بتقلص في بؤرة العين أو وجود عتمة في النظر و الشعور بالصداع القوي المفاجئ و سيلان الأنف بشكل كبير وضيق في التنفس على غير المعتاد و عند الشعور بهذه الأعراض على الإنسان أن يقوم بتغطية رأسه بأي شيء في متناول يده و أن يقوم بوضع يديه في جيبه و عليه التوجه إلى أقرب مكان آمن و يحرص على غلق جميع النوافذ و الأبواب ، و تنصح قوات الدفاع المدني بتخصيص غرفة مجهزة لمثل هذه الظروف الطارئة و تكون آمنة و متوفر بها الطعام .