مقدمة عن علم البيئة
بحث عن علم البيئة الجماعات الحيوية مع التطور الحادث للعلم في جميع مجالاته فقد كان من المهم أن يتم القيام بفرز العلوم كل على حدى لكى يتم دراسة كل منها بتعمق و التوسع فيها بشكل أكبر مع القيام لربطها بالعلوم الأخرى و علاقتها به ؛ و إن من أهم العلوم الحديثة و التى قد نشأت مؤخرا هو علم البيئة .
علم البيئة الجماعات الحيوية
علم البيئة يعد فرع من فروع علم الحياة “ البيولوجي “ ؛ هو علم يهتم بدراسةالتفاعلات الطبيعية بين الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض سواء كانت كائنات نباتية أو حيوانية ؛ أو أن تكون كائنات حية دقيقة و علاقتها مع الوسط المحيط بها ؛ و يعتبر العالم الألماني ارنست هايكل هو اول من ارسى قواعد هذا العلم ووضع تعريفاته و أصوله .
إن البيئة فى هذا العلم يتم الاشارة اليها بعنصرين أساسيين و هما : الكائنات الحية ؛الوسط الفيزيائي و المحيط لهذه الكائنات و التوزيع الطبيعي لعناصر البيئة .
*اقرا ايضا بحث عن متوازى الاضلاع وحالاته الخاصة
التعريفات الاساسية فى علم البيئة
النظام البيئي
و هو عبارة عن المساحة الطبيعية التى توجد بها الكائنات الحية و الغير حية و تكون هذه كلها فى المجموع “ النظام البيئي “ .
المجتمع
و يقصد بالمجتمع هنا هو التجمع الكبير للكائنات الحية و تنسجم معا .
التجمع
و اسم التجمع يطلق على مجموعة الكائنات و التى تنتمى لنفس الفصيلة و الى نفس النوع .
المحل السكني
و يقصد ب “ المحل السكنى “ هو المكان الذي يتواجد به التجمع .
أقسام علم البيئة
يوجد الكثير من الأقسام التي تندرج من ضمن علم البيئة و منها : –
البيولوجيا – البيولوجيا الجزيئية – البيولوجيا الخلوية – البيولوجيا العضوية – دراسة التجمعات – دراسة الناس – علم الانظمة البيئية – الاوتو ايكولوجيا – الايكوفيزولوجيا – ايكولوجيا السكان – سيكولوجيا علم بيئة الخلية .
توجد أنواع اخرى تندرج من ضمن هذا العلم مثل : علم تلوث البيئة – علم البيئة الحيوانية – علم البيئة النباتية – علم جغرافيا الحياتية – علم بيئة المتحجرات وغيرها من الانواع الاخرى .
و قد تم تفقسيم هلم البيئة الى قسمين و هما : –
البيئة الطبيعية
و هى المظاهر التى خلقها الله جل و علا و لا دخل للإنسان بها مثل “ المناخ – الماء الصحراء – البحار ؛ وهي ذات تأثير مباشر وتأثير غير مباشر فى المظاهرأخرى .
البيئة المشيدة
و هى التى تنتج من التغير في البيئة الطبيعة لكى تقوم بتلبية حاجات الإنسان وخدماته ؛ اى ان الانسان يكون على علاقة مباشرة بها مثل “ المناطق الصناعية – المعاهد – المدارس الطرق “ .
عناصر علم البيئة
إن علم البيئة ينقسم الى 3 اقسام و هم : –
البيئة الطبيعية “ وهى التى تتكون من 4 مواد رئيسية تقوم بتشكيل نظام مترابط و هم : الغلاف الجوي – الغلاف المائي – المحيط الجوي بما تشمله هذه المواد من ثروات وعناصر اخرى “ .
البيئة البيولوجية “ و تعتبر احد اصناف البيئة الطبيعية و التي تتكون من الانسان و كل ما يحيط به م الكائنات الحية وكذلك الكائنات الحية الأخرى “ .
البيئة الاجتماعية “ و يتم تسميته أيضا ب النظم الاجتماعية ؛ والتي يتم من خلالها تحديد علاقات الإنسان المتعددة “ .
أهمية علم البيئة
إن أهمية علم البيئة تظهر من خلال علاقته الوثيقة مع العلوم الطبيعية الاخرى فانه يرتبط بشكل كبير مع علم النبات وعلم الحيوان وعلم الكيمياء الحيوية و علم السلوك و علم الفيزياء و علم الكيمياء و غيرها من الانواع الاخرى من العلوم التي لا يمكن القيام بفصلها عن هذا العلم .
و أن أهمية علم البيئة تظهر فى كونه علم يقوم بتدريس طبيعة البيئة التى تعيش فيها الكائنات الحية و طريقة انسجام الكائنات مع البيئة التى يعيش بها و القيام بتحديد القيمة الأفضل و المكان الافضل الى الكائن و معرفة طريقة عمل الطبيعة و التفاعل الفيزيائي و التفاعل الكيميائي بين الكائنات والبيئة التى يعيش بها وتأثير ذلك على كوكب الأرض .
المشاكل البيئية
ان البيئة تواجه مجموعة من المشاكل و من أبرزها التلوث التي قد احدثته الالات الحديثة و المتطورة و الكيماويات و غيرها ؛ مما يقوم بالتسبب فى الاضرار الفادحة فى النظام البيئي بشكل عام و من الممكن القيام بتقسيم اشكال التلوث البيئي إلى : –
تلويث المحيط المائي – تلوث التربة – تلوث الجو – تلوث الهواء – التلوث الضوضائي – التلوث الإشعاعي – التلوث البصري – التلوث الضوئي – التلوث الحركى .
الانسان والبيئة
يعد الإنسان هو الملك الذي يتحكم في عناصر الطبيعة كالعبيد حيث يقوم بتوجيهها كيف يشاء وأينما يريد فمنذ القدم والإنسان يسعى للتدخل في البيئة و القيام باستغلالها لمصالحه ؛ و مع وجود التطور العلمى والتقنى فقد أصبح عند الإنسان الفرصة الكبيرة للقيام بأحداث التغيير و كذلك التحول البيولوجي في النظام البيئي المحيط به مثل “ قطع الغابات والأشجار ؛ إقامة المساكن ؛ المصانع ؛ الرعي ؛ الزراعة “ .
ان الله سبحانه و تعالى قد سخر الارض للانسان من اجل ان يقوم بعبادته و العيش و التكاثر ؛ و يعد الانسان احد الكائنات الحية التى تحتاج الى البيئة و اكثرها استغلال لها ؛ لما ميز الله به الإنسان من عقل مدبر ومفكر و لكنه تواجه العديد من العقبات و منها : –
زيادة أعداد البشر بشكل مهول مما تسبب في حدوث مشكلة توفير المصادر الغذائية اللازمة و ان هذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم .
التزايد فى الإعداد للنفايات و الفضلات و البحث عن وسائل لكيفية التخلص منها و خصوصا الغير قابلة للتحلل ؛ بالاضافة الى احداث خلل في التوازن بين عدد السكان و الوسط البيئي .
النظام البيئي
ان النظام البيئي هو الوحدة الاساسية في علم البيئة و هو عبارة عن مساحة منالطبيعة وما تحتويه من المكونات الحية والغير حية فإن الكائنات التي تعيش معا في بيئة فإنها تكون أو تشكل نظام بيئي محدد بحيث يعتمد كل منهما على الآخر وعلى الظروف الغير حية المحيطة .
النظم البيئية الرئيسية فى العالم
يوجد نمطان رئيسيان للنظم البيئية على سطح الأرض و هما : –
النظم البيئية المائية
وهو الذي يشمل النظام البيئي البحري و الذي يكون مختص بدراسة البحار و المحيطات و مصبات الأنهار و كذلك النظام البيئي للمياه العذبة و التى تكون خاصة بدراسة الأنهار و البحيرات العذبة و الجداول .
النظم البيئية الأرضية
و هي التي تكون مختصة بدراسة الأنظمة البيئية على اليابسة و تعد أكثر تنوعا من الانظمة البيئية المائية بسبب تنوع عوامل الوسط و خصوصا درجات الحرارة و كمية هطول الأمطار ؛ يتم تحديد الانظمة البيئية الارضية الرئيسية تبعا لنمط الغطاء النباتي السائد .
و يطلق عليها أسماء متعددة ومنها “ المجموع الحيوي – منطقة الحياة الرئيسية – المنطقة الحيوية هى التشكيلات النباتية والكائنات الحيوانية التى تعيش بها و تتميز بمظهر مميز و صور حياة متشابهة ؛ و تقوم بالانتشار على مساحة واسعة من سطح الأرض .
حيث انها انعكاس لظروف الوسط و خصوصا المناخ السائد فى المنطقة و من اهم المناطق الحيوية بداية من خط الاستواء الى القطبين و هما : –
الغابات الاستوائية المطيرة
و تسود فى المناطق الاستوائية التى تكون غزيرة الأمطار و الهطول السنوي لها يبلغ “ 2000 و 40000 مم ؛ و أن متوسط درجة الحرارة السنوية تبلغ 25 درجة مئوية ؛ و تتميز بأنها غنية بالأشجار الباسقة والتي يبلغ متوسط الارتفاع 50 الى 60 متر بالاضافة الى النباتات السطحية .
الغابات المدارية ساقطة الأوراق
و هذه الغابات توجد في المناطق المدارية و التى يسود فيها فصل ممطر طويل وفصل جاف قصير ؛ و أن متوسط هطول الأمطار من 1000 الى 2500 مم و اغلبها من الغابات الموسمية ؛ و التي تتميز بغناها بالحياة الحيوانية حيث انه يعيش بها الفيل و الحمر الوحشية و وحيد القرن و الظباء ؛ الى جانب الحيوانات اللاحمة مثل “ الاسود – النمور – الذئاب – القطط الوحشية “ .
السافنا
توجد في المناطق التي يزداد فيها هطول الأمطار سنويا عن 600 مم و تتراوح فترة الجفاف ما بين 4 الى 6 شهور ؛ حيث انها منطقة انتقالية بين الصحاري و الغابات المدارية ؛ و تسود فيها الحشائش التى يزداد طولها عن المتر ؛ بالاضافة الى الاشجار التى تتناثر مثل أنواع “ الطلح – السنط – السيال – السلم التبلدي “ .
أن السافنا هي مناطق الوفرة الحيوانية و هي الموطن للعديد من الحيوانات اللاحمة و العاشبة مثل الزرافة – وحيد القرن – الكنغر – الغزال – الفيل – اسود – نمور – ضباع – فهود .
الصحارى
حيث تتميز الصحراء بندرة الماء و التى من النادر ان تتجاوز 250 مم في السنة بالاضافة الى درجة الحرارة العالية و التي تتجاوز الـ 45 درجة مئوية في الفترة الحارة .
تسود في الصحارى النباتات العشبية الحولية والمعمرة قصيرة العمر ؛ و التى تنتهى دورة حياتها في أشهر عدة تلى سقوط الامطار ؛ بالاضافة الى الشجيرات الجفافية ؛ أما الحياة السكانية فإنها تتميز بالأعداد القليلة .
الغابات قاسية الأوراق
و أن هذه الغابات تنتشر على شواطئ البحر المتوسط و المناطق التي تكون مشابهة ؛ ذات الصيف الحار و الجفاف و الشتاء المعتدل الرطب و ان من اهم الانواع في هذه الغابات السنديان – الغار – البطم – القطلب – أنواع الصنوبر و غيرها .
إن معظم الحيوانات الموجودة في هذه المنطقة ليست اصلية بل انها من المناطق المجاورة ؛ و ان من اهمها الماعز الجبلى – الظباء – السناجب – الخنازير البرية بالاضافة الى الوعول و الغزلان و آلامها.